يدور الحديث بالاوساط الفلسطينية الرسمية منها والشعببة حول الطرق الرامية لافشال مخططات تتياهو وحكومتة الفاشية بما يسمي باليوم التالي بخصوص قطاع غزة .
وبالتاكيد فإن الجميع يتطلع لاولوية وقف المجزرة المستمرة وعملية الابادة الجماعية المتواصلة من قبل جيش الاحتلال بحق أبناء شعبنا.
إن اي تفكير فلسطيني باليوم التالي يجب أن ينبع من ضرورة العمل علي افشال مخطط نتياهو بخصوصة ومنها تشكيل الإدارة المدنية وفصل القطاع عن الضفة وبقاء الاحتلال وربما الاستيطان والدفع باتجاة التهجير.
وتكمن أيضا بافشال خطة الضم والتهويد بالضفة تزامنا مع تسلم ترامب رئاسة الولايات المتحدة في ينابر 2025.
أن تشكيل حكومة توافق وطني او تشكيل لجنة إسناد مجتمعي في غزة متصلة مع الحكومة وصادرة عن مرسوم رئاسي جميعها افكار هامة من أجل فرملة خطة الإدارة المدنية التي يريدها نتياهو استنساخا لتجربة روابط القري.
ولكن يبرز السؤال هنا هل هذة الأشكال الإدارية ستعمل علي وقف الابادة الجماعية من قبل جيش الاحتلال وهل ستؤدي الي انسحاب جيش الاحتلال وتفكيك المرتكزات الأمنية وابرزها مستوطنة( نتيتساريم )وستفشل مخطط التطهير العرقي والاستيطان بشمال القطاع وستوقف مخاطر التهجير.
لا اعتقد ان البحث بأشكال ادارة مستقبل القطاع علي الرغم من اهميتة سيؤدي الي ذلك.
اعتقد ان شهية حكومة الاحتلال الفاشية فتحت بصورة كبيرة بعد مضي اكثر من أربعة عشرة شهرا علي عمليات القتل والتدمير وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والابادة الجماعية حيث تم قياس ردود أفعال المجتمع الدولي التي لم يستطع الضغط علي حكومة الاحتلال لوقف إطلاق النار وذلك بالرغم من الإنجازات التي حققتها القضية مثل قرارات محكمتي العدل والجنايات الدولية والاعترافات الدولية بدولة فلسطين وكذلك القرار الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية بخصوص عدم شرعية الاحتلال الي جانب العديد من التقارير الدولية واخرها التقرير الصادر عن مؤسسة امنستي بخصوص جرائم الاحتلال في قطاع غزة.
الا ان كل هذة الإنجازات علي الرغم من أهميتها القانونية والسياسية لم توقف العدوان .
اقرأ أيضا| حماه ـ غزة وبالعكس: السياسة أم الإبادة؟
تستعد دولة الاحتلال لتحقيق ماتريد من مخططات تزامنا مع تسلم ترامب رئاسة البيت الأبيض كما ذكرنا الأمر الذي يبرز من خلال الإجراءات التي تخطط لتنفيذها بما يشمل احتمالية بقاء الاحتلال لمدة طويلة في قطاع غزة الي جانب البحث عن فرص لتهجير نسبة من السكان تصل الي النصف وفق تصريحات سموتريتش وكذلك تصريحات بن غفير التي تحدث بها عن اهمية اقناع ترامب بذلك ضمن مفهوم الهجرة(الطوعية )والتي ستكون قسرية بالضرورة .
وعلية فبالرغم من اهمية النقاش حول المستقبل الإداري لقطاع غزة يجب أن ينصب التفكير علي سبل تعزيز صمود المواطنين ومقاومة مخطط التهجير والاستيطان والادارة المدنية .
أن المدخل لافشال مخطط حكومة نتياهو الفاشية يكمن بتوحيد طاقات القوي السياسية بلا استثناء ومنظمات المجتمع المدني عبر تشكيل لجان شعبية ترمي الي تحقيق توزيع عادل للمساعدات دون تميز وتعمل لمحاربة تجار الحرب وحالة الغلاء والاستغلال والعصابات وتسعي باتجاة تحقيق التلاحم والتماسك بالنسيج الاجتماعي الداخلي.
علينا ادراك اننا أمام احتلال عسكري قد يكون طويلا للقطاع الأمر الذي يستلزم التفكير وفق منهجية التحرر الوطني طويلة الأمد وليس وفق رؤية إدارية دولانية لا يمكن تحقيقها عمليا أمام الوقائع العسكرية والامنية والاحتلالية الجديدة .
أن تعزيز الصمود وافشال مخطط التهجير هو الذي يجب أن يحتل الاولوية في النقاش السياسي الفلسطيني.
أن الوحدة الميدانية عبر اللجان الشعبية سيشكل مدخلا هاما باتجاة تسلسل الوحدة في مبني كل مكونات النظام السياسي الفلسطيني بما يشمل الحكومة والمنظمة .