وضعت أبل نهجها المنقح فيما يتعلق بقابلية إصلاح الأجهزة وطول عمرها، حيث أكدت الشركة أنها ستضيف دعمًا لبطاريات وشاشات الجهات الخارجية لأجهزة آيفون بحلول نهاية هذا العام.
وتقول أبل إنه بحلول نهاية عام 2024، سيدعم آيفون بشكل أفضل شاشات العرض والبطاريات التابعة لجهات خارجية.
وعلى سبيل المثال، تقول شركة أبل إن ميزاتها مثل “True Tone”، ستعمل حتى مع شاشات الجهات الخارجية.
صحة البطارية
وفي الوقت الحالي، لا يتم تقديم مقاييس صحة البطارية مثل السعة القصوى وعدد الدورات للمستهلكين الذين تحتوي أجهزتهم على بطاريات من أطراف خارجية
ويأتي ذلك لأن دقة هذه المقاييس لا يمكن لشركة أبل التحقق منها، إذ وجد تحليل داخلي للشركة أن بعض بطاريات الجهات الخارجية المباعة الجديدة هي في الواقع مستعملة، ولكنه تم التلاعب بمقاييس صحة البطارية لتظهر وكأنها جديدة.
وفي محاولة لتحسين دعم بطاريات الجهات الخارجية، بدءًا من وقت لاحق في عام 2024، ستعرض أبل مقاييس صحة البطارية مع إشعار يفيد بأنه لا يمكنها التحقق من المعلومات المقدمة.
قابلية الإصلاح الجديدة
وسيدخل التغيير الخاص بالبطارية حيز التنفيذ أيضًا بحلول نهاية العام.
ومع هذا التغيير، تقطع أبل شوطًا طويلًا منذ العام 2019، عندما بدأت في قفل بطاريات آيفون حتى لا يعتمد المستخدمون بطاريات خارجية في الهواتف.
وإذا فعلوا ذلك، فقد زرعت أبل رسالة تحذير ظهرت في إعداد الجهاز لإعلام المستخدمين بأن البطارية “جزء غير معروف”.
ومن المتوقع أن يتم تضمين هذه التحديثات مع إصدار iOS 18 في وقت لاحق من هذا العام، ومع ذلك، لم تقدم أبل تفاصيل محددة حول التوقيت.
إطالة عمر آيفون
تقول أبل إنها تصمم منتجاتها لتدوم لفترة طويلة باستخدام مواد قوية واختبارات صارمة. وتؤكد أنها تضمن سهولة إصلاح المنتجات دون التضحية بالسلامة أو الأمان أو الخصوصية.
ويشمل ذلك توسيع خدمات الإصلاح وإتاحة قطع الغيار لفترة أطول.
وكل ذلك يجعل من منتجاتها ولا سيّما أجهزة آيفون، تحافظ على قيمتها لفترة أطول من منتجات المنافسين.
وعلى سبيل المثال، تحافظ أجهزة آيفون على قيمة أعلى بنسبة 40% على الأقل من هواتف أندرويد.
وأشارت أيضًا إلى أنها تُخضع منتجاتها لاختبارات موثوقية صارمة للتأكد من قدرتها على تحمل مختلف الظروف، وهذا يشمل التعرض للسوائل والمواد الكيميائية والإجهاد الهيكلي.
وتعد هذه الاختبارات جزءًا من كل مرحلة من مراحل تطوير المنتج لضمان المتانة.
بالإضافة إلى كل ذلك، توفر شركة أبل تحديثات برامج طويلة الأمد، بما في ذلك تصحيحات الأمان، لأجهزتها.
على سبيل المثال، يدعم iOS 17 الأجهزة القديمة مثل تلك التي أُصدِرَت في العام 2018.
وهذا يحافظ على عمل الأجهزة القديمة ويبقيها آمنة لسنوات كثيرة.