غزة

في قطاع غزة …عدّاد الموت لا يتوقف !!

ارتكب الاحتلال في قطاع غزة ٣٤٨٦ مجزرة ، لن تمحى من الذاكرة وهي تمر يوميا حاملة معها شريط الاسى والحزن ، وحكايات لعائلات أبيدت كليا من السجلات وفي مقدمتها مجزرة مدرسة التابعين التي راح ضحيتها اكثر من ١٠٠ شهيد في العاشر من اب الجاري

تواصل حصيلة العدوان الاجرامي من قبل إسرائيل على قطاع غزة الارتفاع في كل المناحي ، وامس اعلن المكتب الإعلامي الحكومي عن ارقام هائلة بلغت اكثر من أربعين الفا من الشهداء الذين وصلوا إلى المستشفيات وتم رصدهم منذ السابع من تشرين الاول الماضي ، بينما هناك اكثر من عشرة الاف مفقود تحت الأنقاض وأكثر من ٩٢ الفا من المصابين ..


تقدم هذه الأرقام المرعبة والمخيفة صورة عن مدى جريمة الابادة الجماعية ، التي تقوم إسرائيل بتنفيذها بالتواطؤ مع الولايات المتحدة ودول العالم، التي تدعي انها دول للديمقراطية والسلم العالمي ، الذي تنتهكه اسرائيل ودول الغرب من خلال الممارسات الوحشية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والتي تبدي هذه الدول موافقتها عليها لان الشعب الفلسطيني من منظورهم هو شعب ارهابي ..

حصيلة الشهداء في ارتفاع مستمر كل دقيقة ، وتحديثات الإحصائيات لم تتوقف منذ السابع من تشرين الاول ، وتستمر بالتصاعد بشكل مضطرد ، الأمر الذي يعني ان جميع مواطني القطاع فقدوا احد المقربين من الدرجة الاولى وأحباء لهم ، نتيجة هذا العدوان الذي يسفر يوميا عن ارتقاء ١٣٠ شهيدا في المتوسط ، حسب تصريحات المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الانسان فولكر تورك، الذي قال ان اليوم الذي يصل فيه عدد الشهداء إلى ٤٠ الفا ، هو يوم يمثل علامة فارقة قاتمة للعالم، لا سيما وان معظم الشهداء هم من النساء والأطفال ، اضافة لتصريحاته بأن تدمير المنازل والمدارس والمستشفيات وأماكن العبادة يكشف عن احصائيات صادمة للغاية.

ارتكب الاحتلال في قطاع غزة ٣٤٨٦ مجزرة ، لن تمحى من الذاكرة وهي تمر يوميا حاملة معها شريط الاسى والحزن ، وحكايات لعائلات أبيدت كليا من السجلات وفي مقدمتها مجزرة مدرسة التابعين التي راح ضحيتها اكثر من ١٠٠ شهيد في العاشر من اب الجاري ، ومجزرة الطحين التي ارتقى فيها اكثر من ١١٢ شهيدا وهم يبحثون عن لقمة عيش مغموسة بالدم ، في التاسع والعشرين من شباط الماضي ، ومجزرة مستشفى المعمداني التي قدم فيها اهل غزة ٥٠٠ شهيد في السابع عشر من تشرين الاول ٢٠٢٣ ..

١٦ الف شهيد من الأطفال و١١ الفا من النساء و١٦٥ شهيدا من العاملين في قطاع الصحافة والإعلام و٤٩٦ شهيدا من الطلاب والأكاديميين والجامعيين الذين حرم الاحتلال في قطاعهم الأكاديمي أكثر من تسعة الاف طالب من الالتحاق بامتحانات الثانوية العامة والكليات والجامعات ، وأكثر من ٨٨٥ شهيدا من الطواقم الصحفية ، يثبت بما لا يدع مجالا للشك حجم المجازر الرهيبة التي استهدفت المدنيين من الدرجة الاولى ، والتي تعكس رغبة الاحتلال في مواصلة حرب الانتقام من الدماء الفلسطينية ، التي زالت تنزف ، ولا زال عدّاد الشهداء في ارتفاع حاد ومضطرد ..والسؤال إلى اين والى متى ومن سيجرؤ على وقف هذا العداد امام بطش الاحتلال والاستبداد في زمن الانحطاط والاستسلام ، وانسداد كل افق للوصول إلى الهدوء والسلام ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى