اكثر من 76 عاما والاحتلال جاثم على صدورنا يُمارسُ أبشع صنوف العذاب بحق شعبنا، حيث قامت دولة الكيان على أنقاص مُدننا وقُرانا، وسرق الأرض بعد أن رويت بدماء ابناء شعبنا .
ومنذ ذلك الوقت وشعبنا يُطالب بحقه في أرضه ومدنه وقراه التي هُجر منها عنوةً بفعل الضعف العربي ووجود بريضانيا كقوة عُظمى وتخاذل العالم أجمع ، ولم تعرف ارض فلسطين الهدوء والاستقرار حتى يومنا هذا سواء في داخل فاسطين او من خلال ملاحقة دولة الكيان لكل وجود فلسطيني سواء في الأردن او سوريا او لبنان ، حيث مارست كافة أنواع الإجرام والإرهاب سواء على قواعد الثوره ام على الدول التي احتضنتها .
وعلى الصعيد الفلسطيني الداخلي وعلى الرغم من اختلاف الأفكار التي حملتها فصائل العمل الوطني والإسلامي في مواجهة المحتل، إلا أن فلسطين كانت كلمة السر التي يجتمع عليها الجميع وعلى الرغم من الخطيئة التي حصلت في غزة في العام ٢٠٠٧ وما نتج عنها من انقسام فلسطيني أضعف الجبهة الداخلية حيث عملت دولة الكيان وعبر حلفائها على تعميق الانقسام الفلسطيني كي تبقى العقلية مشغولة في نتائج هذا الانقسام والابتعاد عن مواجهة المُحتل نعم اخطأنا هنا وهناك، إلا أن ما يجري للشعب الفلسطيني من قتل وإجرام اشتد بعد أحداث السابع من اكتوبر والتي اتخذها الاحتلال ذريعة كي ينفذ مخططاته التي عمل عليها من تأسيس كيانه بإبادة شعب فلسطين.
وخلال عام استخدمت قوات الاحتلال كل انواع الأسلحة في عملية إباده جماعية مُنظمة بدعم من كل قوى الشر في العالم وصمت عربي رسمي يدنى له الجبين من خلال استهداف مُمنهج للمدنييين وهدم للبيوت وإيصال غزة إلى منطقة لا تصلح للعيش تحت ذريعة الدفاع عن النفس، وهدم المستشفيات والمساجد والكنائس والمدارس والمعاهد والجامعات وقصف دور الإيواء وحرق الناس وهم أحياء .
استفرد هذا المُحتل المجرم بالشعب الفلسطيني الأعزل مُروجاً أن “حماس”، هي سبب ما يجري لهذا الشعب، إلا أنه على الرغم من حالة الاختلاف مع “حماس” إلا أنها لم تكن يوماً سبباً لما يجري وإنما وجود المُحتل على الأرض الفلسطينية ويتنكر لحقوق شعبها ستبقى المشكله قائمة وسيبقى شعبنا بكل قواه في حالة مواجهة مع الاحتلال حتى انسحابه وتطبيقه لكافة الاتفاقات والقرارات الدولية التي ادانت الاحتلال ودعته للانسحاب الفوري وتطبيق كل القرارات الدولية التي صدرت بهذ الخصوص.
فلسطين لشعبها والاحتلال إلى زوال ولن يكون صاحب الحق هو المُشكلة وإنما الاحتلال هو السبب في كل المصائب التي وقعت على فلسطين وشعبها.
إن العالم الذي يدعي أنه حر والذي نصب نفسه قاضياً في الأرض اخترع مسمى كي يُعطي نفسه الحق في تنفيذ سياساته الاستعمارية، هذا المسمى الذي أطلق عليه الارهاب ومكافحته فعن اي ارهاب يتحدثون ؟
الشعوب المضطهده والتي تصارع من أجل حياة كريمة تُكافح من أجل الخلاص من كل قيود الاستعمار أصبحت في نظر الجلاد ارهاب، والشعب الفلسطيني الذي مازال يعيش تحت الاحتلال منذ عشرات السنين استخدم ومازال يُستخدم بحقه كل انواع الأسلحة المحرمة دولياً و” ارهابي” بنظرهم، والاحتلال اللعين الذي يمارس ابشع الممارسات من قتل وتشريد وسلب للحقوق بريء من ذلك !
الاحتلال وحلفاؤه هم الارهاب وهم سبب كل المشاكل التي تعاني منها الشعوب وإن المُتابع للتاريخ يعلم جيداً أن إمبراطوريات أكبر وأقوى من المنظومة الصهيونية وداعميها انهارت وبقيت الشعوب حية والتاريخ سيُعيد نفسه باندثار الاحتلال وسيبقى الشعب الفلسطيني حيٌ على أرضه ليعيش كباقي شعوب الأرض بحرية وكرامة في ظل دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .