مصر

فلسطين.. قضية مصر الأولى

مصر التى شاركت بشكل مباشر فى الصراع العربى الإسرائيلى منذ حرب 1948، حيث كانت من أوائل الدول العربية التى أرسلت جيشها لدعم الفلسطينيين فى حرب النكبة، كما شاركت فى حروب لاحقة ضد إسرائيل فى 1956 و1967 و1973، كانت تهدف إلى استعادة الأراضى المحتلة ودعم الفلسطينيين

حملة مسعورة تتعرَّض لها مصر يُروِّج لها التنظيم الدولى للإخوان وأبواقه الإعلامية بالخارج.. كثَّفوا خلال الأيام الأخيرة بث شائعات كاذبة مغرضة عن استقبال مصر باخرة أسلحة كانت فى طريقها إلى إسرائيل، وهو ما كذَّبته مصر على لسان المتحدث العسكرى وعلى لسان مصرى رفيع المستوى جملة وتفصيلاً.. حملة مسعورة تستهدف النيل من دور مصر الرئيسى فى دعم القضية الفلسطينية وجهودها من أجل وقف حرب الإبادة التى تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطينى.. هذه الحملة ليست الأولى من نوعها، ولن تكون الأخيرة، فى ظل التحديات الكبيرة التى تواجه مصر كدولة إقليمية مؤثرة.

أقول لهؤلاء: اقرأوا التاريخ جيداً قبل أن تكيلوا الاتهامات الباطلة لمصر.. كتب التاريخ وخرائط الجغرافيا ودماء الشهداء توثق، بما لا يدع مجالاً للشك، أن القضية الفلسطينية كانت، منذ أوائل القرن العشرين، وما زالت قضية مصر الأولى، وأن لمصر دوراً تاريخياً بارزاً فى دعم القضية الفلسطينية على جميع المستويات السياسية والعسكرية والدبلوماسية.

مصر التى شاركت بشكل مباشر فى الصراع العربى الإسرائيلى منذ حرب 1948، حيث كانت من أوائل الدول العربية التى أرسلت جيشها لدعم الفلسطينيين فى حرب النكبة، كما شاركت فى حروب لاحقة ضد إسرائيل فى 1956 و1967 و1973، كانت تهدف إلى استعادة الأراضى المحتلة ودعم الفلسطينيين.

اقرأ أيضا.. الوطن.. ومستقبل مصر السياسي

مصر التى قدَّمت آلاف الشهداء خلال هذه الحروب من أجل القضية الفلسطينية، وهذا العدد الكبير من الشهداء يعكس عمق التزام مصر تجاه القضية الفلسطينية، ويُعد شهادة على حجم التضحيات التى قدَّمتها من أجل الشعب الفلسطينى واستعادة حقوقه.

لا ينكر إلا كل جاحد أن مصر هى أول من دعمت المقاومة الفلسطينية سنوات طويلة، وقدمت كل الدعم للمقاومة، خاصة فى قطاع غزة، ما عرَّض القوات المصرية والمدنيين المصريين لمخاطر متعددة.

مصر التى رغم توقيعها اتفاقية السلام مع إسرائيل عام 1978، إلا أنها استمرت فى التأكيد على دعمها لحقوق الشعب الفلسطينى، وضغطت باستمرار للوصول إلى حل عادل للقضية الفلسطينية، وأصرت أن يشمل السلام حق الفلسطينيين فى إقامة دولتهم المستقلة.

مصر التى بذلت الكثير والكثير من الجهود لإنهاء الصراع وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، وعملت على تقريب وجهات النظر بين الفصائل الفلسطينية المختلفة، خاصة بين حركتى فتح وحماس. وساهمت فى جهود المصالحة لضمان توحيد الموقف الفلسطينى، ما يسهم فى قوة القضية أمام المجتمع الدولى.

مصر التى قدمت بمفردها ثلثى المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة، وظلت مصر ملتزمة بدعم حقوق الشعب الفلسطينى فى المحافل الدولية، وتواصل هذا الدعم بوصفه جزءاً من سياساتها الإقليمية ومبادئها الراسخة.

مصر التى أعلن رئيسها، الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمام كل المحافل العالمية أن القضية الفلسطينية ستظل القضية المركزية لمصر وللعرب جميعاً، وأنه يسعى لتسوية تضمن حقوق الشعب الفلسطينى وإقامة دولته، مؤكداً أن حل القضية الفلسطينية هو أساس استقرار منطقة الشرق الأوسط.

مصر التى خاضت حروباً وقدمت تضحيات كبيرة من أجل دعم القضية الفلسطينية، وأرسلت آلاف الجنود الذين استشهدوا فى سبيل الدفاع عن فلسطين.

مصر تحملت العبء السياسى والاقتصادى نتيجة لهذه الصراعات، واستمرت فى الدفاع عن حق الفلسطينيين فى المحافل الدولية حتى اليوم، وأكدت مراراً أن الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية هو جزء لا يتجزأ من استقرار المنطقة وحقوق الشعوب فيها.

أؤكد أن محاولات التشكيك وتشويه دور مصر التاريخى والمستمر فى دعم القضية الفلسطينية لن تنجح فى تغيير الحقائق الثابتة والراسخة على مدار عقود طويلة، وستظل مصر الداعم الأكبر لحقوق الشعب الفلسطينى، وستواصل جهودها على مختلف الأصعدة من أجل التوصل إلى تحقيق السلام العادل والشامل وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى