في واقعة صادمة هزت الوسط الفني، تعرضت هنا، ابنة الفنانة شيرين عبد الوهاب، لمحاولة ابتزاز إلكتروني كادت أن تودي بحياتها. ففي عالم افتراضي مليء بالأصدقاء الوهميين، وقعت الفتاة في شرك شخص انتحل صفة الصديق، مستغلاً ثقتها الطفولية للحصول على صور وفيديوهات خاصة بها.
بحسب تحقيقات النيابة العامة في قسم أول المنصورة، تعود تفاصيل القضية إلى شاب يدعى شريف. خ. م، يبلغ من العمر 19 عاماً، الذي استطاع الوصول إلى صور وفيديوهات شخصية للطفلة هنا محمد مصطفى، ابنة الفنانة شيرين عبد الوهاب من زوجها السابق، الموزع الموسيقي محمد مصطفى.
استغل المتهم هذه المواد بشكل غير أخلاقي، حيث قام بتهديد الطفلة بنشرها إذا لم تدفع مبلغاً مالياً قدره 1000 جنيه، وجرى تنفيذ التهديد عبر تطبيق تيك توك، وفي البداية أذعنت هنا لرغبته، إلا أنها تراجعت خوفاً من ملاحقتها مرة أخرى وعدم التزامه بتنفيذ وعده، بعد الحصول على هذا المبلغ البسيط.
باستخدام هذه المواد، بدأ المتهم في تهديد هنا بنشرها على نطاق واسع إذا لم تسلم له مبلغاً مالياً. هذا التهديد الذي لا يرحم، دفع الفتاة إلى حافة الهاوية، حيث عانت من أزمة نفسية حادة دفعتها إلى التفكير بإنهاء حياتها.
تلك القصة التي تشبه سيناريو فيلم رعب، تحولت إلى حقيقة مأساوية أثرت بشكل كبير على حياة هنا وعائلتها. فبعد أن كانت طفلة مرحة ومليئة بالحياة، أصبحت تعاني من الأرق والكوابيس، وتخشى الخروج من المنزل.
إقرأ أيضا:جمال سليمان يفاجئ الجميع بإعلانه الترشح لرئاسة سوريا!
تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهم وتتبع الحساب الذي استخدمه لتنفيذ جريمة الابتزاز، وخلال التحقيقات، اعترف المتهم بتفاصيل الجريمة، موضحاً أنه استهدف الضحية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث استطاع بطريقة غير مشروعة الحصول على مواد شخصية تخصها.
وجهت النيابة العامة للمتهم مجموعة من الاتهامات الخطيرة التي تضمنت:
- التهديد بإفشاء أمور خادشة للشرف بهدف الإضرار بالمجني عليها.
- انتهاك خصوصية الطفلة بنقل وحيازة صور ومقاطع فيديو دون موافقتها.
- محاولة الحصول على مبالغ مالية باستخدام التهديد النفسي.
- الاعتداء على القيم المجتمعية والأسرية.
- إساءة استخدام وسائل الاتصال لتحقيق أغراض غير قانونية.
أثارت هذه الواقعة موجة من الغضب والاستياء في المجتمع، حيث طالب الكثيرون بتشديد العقوبات على مرتكبي جرائم الابتزاز الإلكتروني. كما دعا الخبراء إلى ضرورة توعية الأهل والأطفال بمخاطر الإنترنت، وكيفية الحفاظ على خصوصيتهم.