هاجمت الكاتبة وعضو مركز تكوين فاطمة ناعوت،المخرجة المصرية المعتزلة فدوى مواهب، بعد إثارتها للجدل مؤخرا بفيديوهات ونصائح غريبة موجهة للأطفال، ما دفع إحدى المحاميات لتقديم بلاغ للنائب العام.
وقالت ناعوت على حسابها في فيسبوك “الأستاذة فدوى مواهب، لقد أخطأتِ كثيرا في حق مصر، وارتكبتِ جرائم كبرى في حق الطفولة، وساهمتِ في صنع أجيال مهزوزة كارهة مشوهة النفس”.
وأضافت “حشو رؤوس الصغار بحكايا العفاريت والشياطين التي تملأ البيوت وتركض وراءنا من غرفة إلى غرفة وتطارد الأطفال، من شأنه أن يملأ قلوبهم بالذعر والهلع حتى في بيوتهم، ويخلق أجيالا مرتعبة هشة”.
كما أضافت “حشو رؤوس البنات الصغيرات أن أمهاتهن وآباءهن وأشقاءهن سوف يتحرشون بهن في بيوتهن، جريمة كبرى، من شأنها أن تجعل أولئك الطفلات يفقدن الثقة في العالم بأسره بما في ذلك أقرب الناس إليهن، ويشعرن أن حتى البيت الأسري غير آمن”.
وتابعت ناعوت موجهة حديثها لمواهب “حشو رؤوس الصغار بأن زملاءهم وجيرانهم المسيحيين كفار ولا دين لهم، من شأنه أن يخلق حوائط الفرقة والبغضاء والشتات بين الصغار، ويجهّز أجيالا صاعدة من المتطرفين وربما الإرهابيين لو توافرت لهم الفرصة”.
كذلك اعتبرت أن “تلك جرائم حقيقية وكبرى في حق الطفولة وفي حق الوطن الذي استضافك وفي حق الإنسانية جمعاء، جرائم نفسية وأخلاقية من شأنها أن تخلق أجيالا كارهة مهزوزة جبانة لا تقوى على مواجهة الحياة، وإن واجهتها فبسلاح الكراهية والعنف”، مضيفة: “عليك الاعتذار عما فعلتِ وتعديل مسارك المهني لو شئت الاستمرار”.
وكانت مواهب قد أثارت الجدل حول “لبس الشورت” للفتيات في المنزل أمام الأم وأفراد العائلة، ما دفع المحامية نهاد أبو القمصان لتقديم بلاغ للنائب العام ضدها يحمل اتهامات خطيرة بتحريض الفتيات الصغيرات على الاعتقاد بأن آباءهن منحرفون جنسيًا.
وقالت المحامية إن ما قامت به مواهب في مقطع فيديو “تحريم الهوت شورت في المنزل” بمثابة “حزمة من الجرائم”، حيث إن المجتمع يحارب التحرش بالحملات التوعوية والقوانين وتغليظ العقوبات ضده، لتأتي مواهب وتهدم كل ذلك بل تنشر الأفكار المتطرفة داخل البيوت.
وتعرضت مواهب لحملة كبيرة من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي بعد انتشار فيديو “الهوت شورت”، الذي اعتبره الكثيرون نوعا من التشدد غير المبرر، يبتعد عن الوسطية وسماحة الدين، معتبرين أن المخرجة تسعى للشهرة من خلال تلك الفيديوهات المثيرة للجدل.