تعمل أداة GenChess التي أطلقتها “غوغل” باستخدام نموذج الذكاء الاصطناعي النصي إلى الصوري الأكثر تقدمّاً لدى “غوغل”، Imagen 3 وبحسب الشركة، فإن الأداة “تحوّل أفكارك إلى قطع فنية قابلة للعب”. لإنشاء مجموعة الشطرنج، يجب على اللاعبين أوّلاً الاختيار بين نمطين: النمط الكلاسيكي أو النمط الإبداعي.
على سبيل المثال، إذا اخترت نمطاً كلاسيكيّاً مستوحى من الآيس كريم، فإن الأداة ستنتج قطع شطرنج بأشكال تقليدية، لكنها تُظهر ألواناً ونقوشاً مستوحاة من الآيس كريم. أمّا إذا اخترت النمط الإبداعي، فإنّ القطع ستكون أشبه بتحف فنية تتجاوز الأشكال التقليدية، حيث قد تأخذ شكل مثلجات فاخرة. ويتميّز النمط الإبداعي بأنّه يُنتج قطع شطرنج فريدة في كلّ مرة يتمّ اختيار الموضوع نفسه، بينما تبقى القطع في النمط الكلاسيكيّ متشابهة إلى حدّ كبير.
◄ تحديد النمط
بعد تحديد النمط، يُطلب من اللاعبين إنشاء مجموعة الشطرنج الخاصة بالخصم. في هذه المرحلة، لا يمكن اختيار موضوع معيّن، حيث يحدّد الخوارزميّة الموضوع تلقائياً. على سبيل المثال، إذا اخترت موضوع “الآيس كريم”، فقد تختار الخوارزمية موضوعاً مثل “الشوكولاتة الساخنة” كمجموعة الخصم، أو قد تجمع بين “الجبن” و”النبيذ” كمواجهة مثيرة للاهتمام.
اقرأ أيضا| ناسا تخطط لاستخدام الذكاء الاصطناعي لمواجهة التغيرات المناخية
من هناك تبدأ المباراة الفعلية، حيث يتنافس اللاعبون ضدّ الكمبيوتر. وتتيح اللعبة اختيار مستوى الصعوبة من السهل إلى الصعب. يمكن أن تستمرّ المباراة لمدّة خمس أو عشر دقائق حسب اختيار اللاعب. بالنسبة إليّ، انتهت مباراتي ذات الخمس دقائق بنتيجة تعادل؛ لم يكن الهدف الفوز، بل الاستمتاع بالتصاميم.
◄ حظر الشخصيات الحقيقية
مع حظر استخدام الشخصيات الحقيقية، حاولت توليد مجموعة شطرنج مستوحاة من دول مختلفة مثل اليابان، والمملكة المتحدة، وألمانيا. إلّا أنّ كلّ المحاولات، باستثناء واحدة، قوبلت بالرفض. تمكّنت الأداة من إنشاء مجموعة مستوحاة من الولايات المتحدة الأميركيّة فقط، لكنّها رفضت إنشاء أيّ مجموعة مستوحاة من روسيا، حتى عندما اقترحت الخوارزمية روسيا كخصم. لكن يبدو أنّ المناطق والولايات والمدن ليست محظورة.
على سبيل المثال، لعبت بمجموعات مستوحاة من كاليفورنيا وفلوريدا، كما تمكّنت من اللعب بمجموعات مستوحاة من لندن ضدّ طوكيو. وحتى داخل المملكة المتحدة، كانت المجموعات المستوحاة من إنجلترا واسكتلندا متاحة.
◄ القيود
“غوغل” وضعت تحذيراً بأنّ “المخرجات قد تكون غير دقيقة أو مسيئة”. ويبدو أنّ الأداة تحظّر مجموعة واسعة من المواضيع، بدءاً من الواضحة مثل المواد الإباحية والأيديولوجيات السياسية، إلى تلك التي يصعب تفسيرها مثل “سيد الخواتم” و”أليس في بلاد العجائب”، بينما تسمح بمواضيع مثل “هاري بوتر” و”كابتن أميركا”.
رغم القيود، لم يظهر أنّ هذه القيود تزعج المستخدمين، حيث شارك الكثيرون تجاربهم الإبداعية على وسائل التواصل الاجتماعي. تضمّنت الأمثلة مباراة “تسلا ضدّ فورد” وأخرى بين “غوغل وبينغ”. وصف المستخدمون الأداة بأنّها “رائعة” و”تعمل بشكل جيد رغم بعض الأخطاء الطفيفة”، مع تعليق أحدهم بأنّها “تجربة تستحقّ المحاولة”. GenChess ليست مجرّد أداة للعب الشطرنج، بل منصّة تجمع بين الفن والذكاء الاصطناعيّ، ما يجعلها إضافة مميّزة في عالم الترفيه الرقميّ.