كشفت دراسة حديثة أن اتباع نمط حياة صحي يمكن أن يعوض التأثير السلبي للعوامل الوراثية المسببة لقصر العمر، ويضيف ما يصل إلى خمس سنوات إلى متوسط عمر الإنسان.
وأظهرت الدراسة، التي نُشرت في مجلة “BMJ Evidence-Based Medicine”، أن الأشخاص الذين يتبعون نمط حياة صحيًا يتمتعون بمعدل وفيات مبكرة أقل بنسبة 62%، حتى لو كانت لديهم جينات تزيد من خطر الوفاة المبكرة.
وخلص الباحثون إلى أن هذه النتائج تُسلط الضوء على أهمية نمط الحياة الصحي في التخفيف من تأثير العوامل الوراثية على طول العمر، وتُشير إلى أن تحسين أنماط الحياة الصحية يمكن أن يُشكل عنصرًا هامًا في استراتيجيات الصحة العامة لمكافحة الشيخوخة والأمراض المزمنة.
تفاصيل الدراسة:
- شملت الدراسة أكثر من 500 ألف شخص من المملكة المتحدة.
- تم تقسيم المشاركين إلى ثلاث مجموعات بناءً على استعدادهم الوراثي للعمر الطويل: قصير، متوسط، طويل.
- تم تقسيم المشاركين أيضًا إلى ثلاث مجموعات بناءً على نمط حياتهم: غير مواتية، متوسطة، مواتية.
- تم تتبع المشاركين لمدة 13 عامًا في المتوسط، حيث تم تسجيل 24,239 حالة وفاة خلال هذه الفترة.
أظهرت النتائج أن:
- الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي لعمر قصير لديهم خطر متزايد للوفاة المبكرة بنسبة 21% مقارنة بأولئك الذين لديهم استعداد وراثي لعمر طويل، بغض النظر عن نمط حياتهم.
- ومع ذلك، فإن اتباع نمط حياة صحي يُقلل من خطر الوفاة المبكرة لدى الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي لعمر قصير بنسبة 62%.
- يمكن للأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي لعمر قصير إطالة متوسط عمرهم المتوقع بحوالي 5.22 سنة عند سن الأربعين إذا اتبعوا نمط حياة صحيًا.
العوامل الرئيسية لنمط الحياة الصحي:
- عدم التدخين مطلقًا.
- ممارسة النشاط البدني بانتظام.
- أخذ قسط كافٍ من النوم.
- اتباع نظام غذائي صحي.