توصف البيانات التعريفية الوصفية «ميتاداتا» لسجلّات الاتّصالات في بعض الأحيان بأنّها من وماذا ومتى وأين تمت الاتصالات الهاتفية. ولا تشمل مضمون المكالمة ذاتها لكن قد تتضمّن الطرف المتلقّي للاتصال ومدتّه ومن أين صدر.
وحتى من دون الحصول على محتوى المكالمة، يمكن للبيانات التعريفية لسجلّات الاتّصال، خاصة عندما يتم الحصول عليها بكميات كبيرة، أن تكشف عن تفاصيل استثنائية عن الحياة الشخصية والعمل والعلاقات المقربة.
◄ سرقة البيانات التعريفية
من جانبه، أعلن مسؤول أميركي كبير للصحافيين أن مجموعة قرصنة وتجسّس صينية عبر الإنترنت تسمّى “سولت تايفون” سرقت “كمية كبيرة” من البيانات الوصفية للأميركيين في حملة تجسّس إلكتروني واسعة النطاق. حسب النهار العربي.
ورفض المسؤول تقديم أرقام محدّدة لكنّه أشار إلى أن وصول الصين إلى البنية التحتية لشبكات الاتصالات الأميركية واسع النطاق وأشار إلى أن الاختراق لا يزال قائماً.
وقال المسؤول للصحافيين أمس الأربعاء بعد أن طلب منهم عدم ذكر اسمه “نعتقد أنّهم سرقوا كمية كبيرة من البيانات التعريفية الوصفية لأميركيين”.
◄ تطوّرات الاختراقات
ولدى الضغط عليه مراراً بالسؤال عما إذا كان ذلك قد شمل سجلات كل هاتف محمول في الولايات المتحدة قال المسؤول “لا نعتقد أن (الأمر وصل إلى) كل هاتف خلوي في البلاد لكنّنا نعتقد أنّه من المحتمل أن تكون الحكومة الصينية قد ركّزت على عدد كبير من الأفراد”.
وأضاف المسؤول أن المتسلّلين الإلكترونيين وصلوا إلى عشرات الشركات في أنحاء العالم بما يتضمّن ثماني شركات “على الأقل” للاتصالات وللبنية التحتية للاتصالات في الولايات المتحدة.
ولفت المسؤول إلى أن البيت الأبيض جعل التعامل مع قراصنة “سولت تايفون” أولوية للحكومة الاتحادية وأن مسؤولين أطلعوا الرئيس جو بايدن مرّات عدّة على تطوّرات تلك الاختراقات.
◄ اختراق الشركات
وجاءت مكالمة المسؤول مع الصحافيين في وقت عقدت فيه وكالات حكومية أميركية إفادة منفصلة وسرّية لكل أعضاء مجلس الشيوخ بشأن محاولات “سولت تايفون” لاختراق شركات الاتصالات الأميركية.
وذكر مسؤولون لـ”رويترز” أن مكتب التحقيقات الاتحادي (أف بي آي) ومدير المخابرات الوطنية ومجلس الأمن القومي والوكالة المعنية بأمن الإنترنت والبينة التحتية وجهّات أخرى ومسؤولين معنيين بهذا الملف شاركوا أيضاً في الإفادة التي جرت في جلسة مغلقة.