في خطوة مفاجئة أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الفنية والسياسية، قامت الفنانة السورية سلاف فواخرجي بحذف الصورة التي تجمعها بالرئيس السابق بشار الأسد من حسابها على إنستغرام. هذا القرار، الذي جاء بعد سنوات من الدعم الصريح للنظام، فتح الباب أمام تساؤلات عديدة حول أسباب هذا التغيير المفاجئ في موقفها.
لطالما كانت سلاف فواخرجي رمزاً من رموز الدعم للنظام السوري. صورها المتكررة مع الأسد، وتصريحاتها المؤيدة له، كانت تعكس موقفاً سياسياً واضحاً لا لبس فيه. لكن مع تغير الأوضاع في سوريا، وتصاعد الأصوات المطالبة بالتغيير، بدأت تتردد تساؤلات حول مدى استمرار هذا الدعم.
بعد سقوط النظام، قررت سلاف فواخرجي حذف الصورة المثيرة للجدل. هذا القرار لم يمر مرور الكرام، بل أثار موجة من الانتقادات والهجوم عليها، خاصةً من قبل منتقدي النظام السابق. البعض اعتبر هذا التحرك محاولة منها لتغيير جلدها والهروب من مسؤوليتها عن دعم نظام قمعي.
في المقابل، دافعت سلاف فواخرجي عن قرارها، مؤكدة أنها لا تخجل من ماضيها، وأنها تعلمت أن تتصالح مع جميع المراحل التي مرت بها. وقالت إن الحقيقة ليست مطلقة، وأن الإنسان معرض للخطأ والصواب في آرائه وقراراته.
إقرأ أيضا:“العائدون”.. نبوءة أم صدفة؟ مسلسل مصري يكشف أسرار المستقبل السوري
ما الذي دفع سلاف فواخرجي لاتخاذ هذا القرار؟
ربما يكون هناك عدة أسباب دفعت الفنانة لاتخاذ هذا القرار الصعب. فقد يكون هناك ضغوط اجتماعية أو سياسية، أو ربما تكون قد غيرت رأيها حيال الأحداث الجارية في سوريا. مهما كانت الأسباب، فإن قرارها هذا يعكس حالة من التردد والبحث عن هوية جديدة في ظل ظروف سياسية متغيرة.