الارتفاع الملحوظ في حالات اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط بين البالغين يثير تساؤلات حول تأثير الهواتف الذكية على وظائف الدماغ والسلوك.
تشير دراسات حديثة إلى أن الاستخدام المفرط للهاتف الذكي، خاصةً على منصات التواصل الاجتماعي، قد يساهم في زيادة خطر الإصابة باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD) لدى البالغين.
التشتيت المستمر، والتحفيز المفرط، وقلة فترات الراحة، كلها عوامل مرتبطة بالاستخدام المفرط للتكنولوجيا، يمكن أن تؤدي إلى أعراض اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، مثل:
- صعوبة التركيز والانتباه
- الاندفاع وقلة الصبر
- النشاط المفرط وعدم القدرة على الاستقرار
- الشعور بالقلق والتوتر
وتشير الدراسات إلى أن:
- الأشخاص الذين يستخدمون هواتفهم الذكية لأكثر من ساعتين يوميًا هم أكثر عرضة بنسبة 10% للإصابة باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط.
- المراهقون الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي بشكل متكرر أكثر عرضة لتطوير أعراض اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط بعد 24 شهرًا.
ولكن، لا يزال هناك غموض حول العلاقة بين اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط واستخدام التكنولوجيا، حيث:
- قد يكون الأشخاص الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط أكثر عرضة لاستخدام التكنولوجيا كوسيلة للتكيف مع أعراضهم.
- قد تؤدي التكنولوجيا إلى تفاقم أعراض اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط لدى الأشخاص الذين لا يعانون من هذا الاضطراب.
ولذلك، ينصح البالغون باتباع بعض النصائح لتقليل مخاطر الإصابة باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط من جراء الاستخدام المفرط للتكنولوجيا، مثل:
- تحديد وقت محدد لاستخدام الهاتف الذكي.
- إيقاف تشغيل الإشعارات غير الضرورية.
- الاستغناء عن الهاتف الذكي خلال فترات العمل أو الدراسة.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم.
وإذا كنت تشعر بأعراض اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، فمن المهم استشارة الطبيب للحصول على التشخيص والعلاج المناسب.