عانى فريق ليفربول بأكمله من ضغط شديد، حيث لم يسدد فريق أرن سلوت سوى مرتين فقط على مرمى نيوكاسل، إحداهما كانت هدف فيديريكو كييزا في الوقت بدل الضائع.
ورغم استحواذ نيوكاسل على الكرة بنسبة 34 بالمئة فقط، سدد الفريق 17 مرة مقابل سبع تسديدات لليفربول، حيث سجل دان بيرن وألكسندر إيزاك هدفين في كل شوط من الشوط الأول ليحقق الفريق فوزا تاريخيا. حسب صحيفة ذا صن.
وكان فريق ليفربول، قد تعرض لخسارة أمام فريق باريس سان جيرمان الفرنسي، الثلاثاء الماضي، بركلات الجزاء الترجيحية، والخروج من دوري أبطال أوروبا. أيضا خسر الفريق لقب كأس رابطة الأندية الإنجليزية “كاراباو”، أمس السبت، أمام فريق نيوكاسل، وقدم أسوأ أداء له هذا الموسم.
حصار محمد صلاح
وقدّم إيدي هاو عرضًا تكتيكيًا رائعًا، حصر النجم المصري محمد صلاح في 23 لمسة و13 تمريرة فقط. والأهم من ذلك، أن اللاعب المصري لم يُسدد أي كرة، ولم يُكمل سوى لمسة واحدة داخل منطقة جزاء نيوكاسل.
وكان ذلك بفضل الثنائي جويلينتون وتينو ليفرامينتو، اللذين نجحا في سد المساحات على الجانب الأيمن لليفربول.
وتُظهر خريطة الحرارة الخاصة بجويلينتون أنه قضى الكثير من الوقت على الجانب الأيسر، حيث كان يغطي المساحة عندما ذهب ليفرامينتو للهجوم لمنع هجمة ليفربول المرتدة – وهي سلاح رئيسي للريدز هذا الموسم.
فيما بينهما فاز جويلينتون وليفرامينتو في 13 مواجهة، في حين كانت تمريرة الأخير العرضية هي التي وصلت إلى إيزاك ليسجلها في المرمى.
لمسات صلاح
وتفوق ليفرامينتو على جاريل كوانساه في أكثر من مناسبة وكان قادرا على عزل المدافع بفضل هارفي بارنز الذي سحب دومينيك زوبوسزلاي وريان جرافينبيرش إلى المنتصف بحركة ذكية.
كان بارنز هو اللاعب الأكثر تقدمًا في فريق نيوكاسل في المتوسط على مدار 90 دقيقة، وهو ما ضمن بقاء كوانساه محاصرًا وغير قادر على دعم صلاح مثلما يفعل ترينت ألكسندر أرنولد في كثير من الأحيان.
وتوضح خريطة اللمس لمباراة محمد صلاح ضد نيوكاسل 13 تمريرة مكتملة و 4 تمريرات غير مكتملة، وهذا يعني أن “صلاح” أصبح معزولا حيث ظل متقدما في الملعب دون استقبال الكرة، وهو ما جعل من المستحيل على فريقه خلق فرص على المرمى.
بيرن العملاق
لقد تطلب الأمر الكثير من المهارة من العملاق “بيرن” الذي يبلغ طوله 6 أقدام و 6 بوصات ولكن مهمته أصبحت أسهل بسبب حقيقة أنه لم يضطر إلى القتال مع فيرجيل فان ديك أو إبراهيما كوناتي في الهواء.
وتمكن “بيرن” من تسجيل هدف برأسية حرة في مرمى نيوكاسل، وهو الهدف الأول لنيوكاسل على ملعب ويمبلي منذ 25 عاما، بعد ركلة ركنية نفذها تريبير.