حماس

خالد مشعل.. وطوفان المال! 

وعندما أتحدث عن قائد بحجم هذا الرجل ، فكلامي سيكون ليس ككلامي عن بائع الترمس.. أو بائع الصحيفة على الإشارة الضوئية

أعني بالصندوق الذي يعلو الكتفين .. تحديدا ً (الرأس) .. لا بل أعني العقل الذي بداخل الجمجمه

لأن الإنسان إنسان. ولكن هناك فرق بين *إنسان و آخر* ،!!

وعندما أتحدث عن قائد بحجم هذا الرجل ، فكلامي سيكون ليس ككلامي عن بائع الترمس.. أو بائع الصحيفة على الإشارة الضوئية

على إعتبار أنه يزين كلامه بميزان الذهب وإلا فعليه أن يقول بكل وضوح. ….(( أنه ليس قائداً ولا زعيماً ولا يمثل إلا نفسه ))
وحسب إعتقادي أنه لديه عقل داخل رأسه
والعقل جعله الله في رأس الإنسان ليوجه الجوارح ، وأهمها اللسان * لسانك حصانك *
الاخ خالد مشعل ابو الوليد ..التقيته بالصدفه قبل سنوات في مسجد بالمزة بدمشق واحترمني فهو محترم.. وودود
فوالله …أني لا أقول ولا أكتب إلا لأخفف الأوجاع والمصائب عن شعبنا ..

خاصة من كل من يسيء ولو بكلمة بقصد او بدون قصد تكون ليست في مكانها ..!؟
فلسان أبو الوليد هذه المرة خان عقله أكثر من كل مرة …

هذا إن لم يكن قد تجاوزه لقصد من عقله.. ولكن ثبت لي من خلال حديثه أنه أخذته العزة على حساب دماء وأرواح أبطال يسجلون أول ملحمة تاريخية على عدو تفرعن وتحدى العرب
فيا ابا الوليد اقعد واهدأ واعرف نفسك قبل أن تعرف غيرك( رحم الله إمرء عرف قدر نفسه )

أشهد الله وانا أستمع إليه لم أصدق ما أسمعه من قائد يتحدث عن فلسطين وغزة المنكوبة

لقد تحدث حديثاً من خارج الصندوق …فالصندوق مليء بالأحداث لا بل متخم بالكوارث
لقد تحدث أبو الوليد وكأنه في عالم آخر ، ليس عالمنا نحن الفلسطينيين
تحدث بأريحية وبكل سهولة ولسانه لم يتوقف وهو يسرح في السرد العجيب ،
ربما لو كانت الدنيا دنيا ، لقلنا له ..كفيت ووفيت يا أبا الوليد ،

ولكنه تحدث ونحن نشاهد الأشلاء والدموع والدماء..

تحدث الرجل والنار تلتهم الأهل في غزة والعالم كله على أعصابه لعل المحرقة تنطفيء
كغيري أتابعه كقائد فلسطيني .. كانت تعجبني بعض أفكاره ولا يعجبني إسهابه أحياناً ،

فإسهابه الذي يورطه عندما يشعر أنه مُقنع ويرى إصغاء وتجاوب من يسمعه … وأعني المحاور

فيبدأ بالإنزلاق الى الهاوية فيضيع لا بل يهدم كل ما بناه في أول حديثه ..!
ولا أبالغ بالقول أنه كان متعمداً أن يقول هكذا قول ..وكأنه دخل في مسابقة عنوانها
( من يقول أسوأ تعبير في موضوع غزة ) لما سبقه عزام.. ولفاز هو وحمل لقب( بطل السيئات)
أخونا خالد مشعل .. سمعت منه كلمة الطوفان. ثلاث مرات المرة الأولى كان مقنعاً وهو يشرح ما جرى كما يحلل. معظم الناس
ولكن هذه المرة وهو يقول نحن بحاجة لطوفان كبير ألا وهو ….(طوفان المال).!!؟؟؟

وشدد على هذا الأمر .. وقد إعتبر أن بعد ما جرى في غزة من طوفان يجب إستثماره
مالياً بعد أن إستُثمر وطنياً وعالمياً وفي كل ما كان مفيداً لقضيتنا .

يعني الأخ يريد إستغلال عواطف الناس وهي حامية .. وكأنه لا يعرف ان الله هو الرزاق الذي يسير الأمور كما يشاء .. ولا يريد الإنتظار خوفا من تخف الحمية والهمة لدى الناس ..!؟

ولم يتحدث عن الاف الضحايا ليس الشهداء فالشهداء هنيئا لهم .. بل الجرحى والمعاقين الذين بقوا أحياء معذبين الى أن ياتي أجلهم

والغريب في الأمر أن لا أحد من قاده حماس تطرق لما حدث من ناحية دينية..
وهم أهل الشرع والدين ..(حسب ما قرقعوا رؤوسنا. قال الله… وقال الرسول .)
جميعم تحدثوا عن ما جرى بكل ما هو مادي ووطني ولكن لم يتطرق أحدهم لأهم ما كان
وأنا شخصيا اعتبرت أهم ما في الطوفان الذي حصل في أوكتوبر انه ..

(( حقق أمرا إلاهيا عظيماً )) في وعد الله والآخرة

أخانا أبا الوليد لم يقع في خطيئة كما وقع القائد الخفيف السخيف أبو مرزوق.
الله يرزقه على قدر نياته ..!!

الذي قال ما قال عن وظيفة الأنفاق ومن هو المسؤول عن الشعب الفلسطيني..!؟
ولكن ابا الوليد أفزعني وهو يسرد حكاية الطو فان ويفصلها بالأرقام ويضع لكل رقم عنوان

وشدد على طوفان المال وقد ناشد العالم العربي والإسلامي بالقيام بعملية مالية طوفانية

يا ابو الوليد .. والله آلمني حديثك آلمني ليس ألم شخصي بل لأجلك فأنت رجل فلسطيني مهم

قبل أن تكون قائدا لتنظيم ….بالله عليك ما هذا الكلام ..!؟
(وأقول مثل هذا لجميع قادتكم يا أبا الوليد )

وبكل تجرد وليس لي مصلحة بالإسائة لكم والله شهيد علي وساقول لكم بكل صراحة …
إياكم والغروووور أو أن تعتقدوا أن تضحيات أبطال القسام وصمود الشعب سيمنحكم صكوك غفران ، وأخطائكم تتراكم وأنتم لا تحسبون حسابا لأحد ،

عالأقل إحسبوا حساباً للله. الذي يعرفكم ويعلم ما في نفوسكم .. وصدقوني لو انكم حصلتم على تأييد نصف من على الارض .. فبلحظة ستجدون أنفسكم في العراء ..
وهناك من يستغل كل كلمة تقال منكم ..وبعضكم يلقي الكلام على عواهنه دون تفكير ، لا بل بتعالي وفوقية ..إنتبهوا جيداً فأنتم تحت المجهر أكثر من غيركم ) ولو حررت فلسطين فلا فضل لكم. والفضل كله لمن كانوا في الميدان …في الخنادق وليس في الفنادق..!!

كيف تتحدث بهذا المنطق. طوفان المال .. ولا يزال شعبك يذبح والحرب أخذت منحى أخطر من الوصف .. يقتل الناس بوحشية..المجاعة أخطر من القتل .. شعبنا تائه بين القصف والدمار والأشلاء تتطاير كالجراد …. يهرعون للقمة تسد رمق جوعهم وعطشهم ويقصفون ….مجازر مجازر مجازر
وانت تقول طوفان المال .. !!؟
الله يلعن ابو المال يا رجل .. انت خايف على المال ..!!

العالم كله سيتبرع بالمال العالم العربي.. شعوب المنطقة تجمع الاموال من أجل غزة ليش مستعجل عالمال …والله انه لامر معيييييب ونحن في هذه الظروف وشعبنا يطلب الطعام..

وأنت تقول الماااااال ..!؟
هل توازي طوفان الاقصى بطوفان المال ..!؟
يا رجل ..ذكرت ووصفت الطوفانات بعده مصطلحات وغاب عن عقلك طوفان الله..!؟
نعم طوفااااااان الله العظيم
حتى غاب عنك أن تذكر آية من آيات الله التي تم حصولها من خلال وعد الله.
((واذا جاء وعد الآخرة ليسوؤوا وجوهككم. )).. وقد سائت فعلا
يا ابا الوليد كان الأولى بك أن تقول التالي ..
فبعد طوفان الأقصى يجب أن نتحضر لطوفان الله. القادم

ونحضر لها سفينة كسفينة نوح …والتي أتمنى أن يكون لك مقعد فيها ..ولا يقول قبطانها ..

إن ابني من أهلي ..فيقول الله… إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح

منذر ارشيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى