ضمن حالات التصعيد لجيش الاحتلال الاسرائيلي في محافظات الضفة الغربية وإستهداف المخيمات الفلسطينية في جنين طولكرم وعين شمس ونزوح 40 الف من مخيم جنين والهدف إنهاء حالات وجود المخيمات الفلسطينية في محافظات الضفة في إطار سياسة التطهير العرقي وفقا لعملية تهجير الفلسطينين من الضفة الغربية وذلك لتسهيل عملية ضم الضفة الغربية” لإسرائيل” تحت مسمى يهودا وسامره وفي نفس الوقت فقد عمدت الإدارة الأمريكية على إلغاء إستخدام يهودا وسامره، وفي نفس فإن الإدارة الأمريكية “وإسرائيل “لم يتم الحديث حول عودة السلطة الفلسطينية للإدارة قطاع غزة وفقا
للاتفاق أوسلو وقرارات الشرعية الدولية الصادرة عن مجلس الأمن الدولي ورباعية الدولية والتي تؤكد على حل الدولتين، الموقف العربي وبشكل خاص مصر والأردن رفضوا تهجير الفلسطينين من قطاع غزة مما دفع تراجع الرئيس ترامب بشكل تدريجي من حيث الشكل ولكن ما تزال المخاطر قائمة ليس فقط بما يتعلق بتهجير ولكن السيناريو الذي يتم الاعداد له، والحديث عن الاتصالات السرية بين حماس بقيادة موسى أبو مرزوق نائب رئيس حركه حماس والادارة الأمريكية ولم يعرف إلى أين سوف تؤدي تلك الاتصالات السرية، وهناك مؤشرات قد تصاعدات منذ السابع من أكتوبر حملة تحريض على الرئيس أبو مازن والسلطة الفلسطينية وعلى منظمة التحرير ومؤسساتها تحت عناوين متعددة بقصد إسقاط السلطة الفلسطينية في نفس الوقت التي تتعرض السلطة إلى الحصار والعقوبات الإسرائيلية من خلال إحتجاز أموال المقاصة من أموال الضرائب الفلسطينية بل مصادرة أجزاء من هذه الأموال وتحويلها تعويضات إلى الإسرائيلين الذي قتلوا أو اصيبوا بعمليات المقاومة بقرار من سموريتش وزير المالية الإسرائيلي.
تفجيرات تل أبيب قد تكون مفتعلة لتحقيق أهداف إسرائيلية
وتحفظ على باقي الأموال والأفراح عنها عبر دولة أوروبية كوسيط، و تحويل أموال محدودة للسلطة الفلسطينية، اضافه إلى تجفيف المساعدات الدولية للسلطة بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية والتي أوقفت تقديم دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين الأونروا ، الهجمة الممنهجة على منظمة التحرير الفلسطينية وهذه الهجمات تتقاطع من حكومة الاحتلال الاسرائيلي برئاسة نتنياهو .
ورغم موقف السلطة الفلسطينية المعتدل والذي يتقاطع مع الموقف الرسمي للنظام العربي كي تصبح السلطة الفلسطينية جزء أساسي من حل القضية الفلسطينية كم طالبت مؤتمرات القمة العربية المتكررة والتي تتبنا حل الدولتين، ومع الأسف الشديد فإن إجتماع قمة الرياض دول مجلس التعاون الخليجي ومشاركة مصر والاردن والتي تجتمع بخصوص الملف الفلسطيني لتحضير للقمة العربية يوم الرابع من الشهر القادم قد غيب عنها دولة فلسطين، وهذا الموقف يقودنا إلى الماضي حين تم إنعقاد القمة العربية في العاصمة اللبنانية بيروت حين تم تغيب الرئيس الراحل ياسر عرفات رحمه الله،
وفي نفس يتم عقد إجتماع للجهات غير رسميه في قطر لا تمثل منظمة التحرير الفلسطينية، وسؤال المطروح ماهي الخطوات التي يتوجب على منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها اتخاذها أمام التصعيد الإسرائيلي بالضفة الغربية ومخيماتها إضافه إلى ضم الضفة الغربية ضمن مخططات تصفية للقضية الفلسطينية وإنهاء حل الدولتين، وفي تقديري بأننا نحتاج إلى خطوات عملية لمواجهة التحديات الإسرائيلية والتي تتمثل في المقاومة الشعبية بمختلف محافظات الضفة الغربية ومخيماتها وفي نفس الوقت تنفيذ قرارات الصادرة عن المجلس المركزي الفلسطيني والتي تنص على وقف وتجميد إتفاق إوسلوا خاصه بأن “إسرائيل ” تتحمل مسؤولية إسقاط هذا الاتفاق غير الملزم للحكومة الإسرائيلية المتعاقبة منذ إغتيال
إسحاق رابين رئيس حكومة الاحتلال، لذلك على الجانب الرسمي الفلسطيني بمنظمة التحرير أخذ زمام المبادرة أمام التحديات المتعددة الاتجاهات، لذلك نقول خير “وسيالة لدفاع هي الهجوم”.