يُعدّ عيد الفطر المبارك مناسبة دينية عظيمة ينتظرها المسلمون بشغف، حيث يجتمعون لأداء صلاة العيد في المساجد والساحات. ويزداد هذا الحماس لدى النساء اللواتي يحرصن على مشاركة أزواجهن وأولادهن في هذه الشعيرة الدينية.
لكن ماذا عن حكم صلاة العيد للنساء؟
تختلف الآراء حول حكم أداء النساء لصلاة العيد، حيث نجد ثلاثة آراء رئيسية:
1. واجبة على النساء كفريضة عين:
يرى الإمام أبو حنيفة، وأبو ثور، وابن حزم الظاهري، أنّ صلاة العيد واجبة على النساء كفريضة عين، مثلها مثل صلاة الجمعة. ويستدلون بحديث أم عطية رضي الله عنها: “أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نخرج في العيدين العواتق والحيض، ليشهدن الخير ودعوة المسلمين، وتعتزل الحيض المصلى”.
2. فرض كفاية على النساء:
يُرجّح جمهور العلماء، خاصة من الشافعية والمالكية والحنابلة، أنّ صلاة العيد فرض كفاية على النساء. ويستندون إلى حديث عائشة رضي الله عنها: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج يوم العيد، فيمر على النساء فيسلم عليهن ويدعو لهن”.
3. سنة مؤكدة:
يذهب بعض العلماء إلى أنّ صلاة العيد للنساء هي سنة مؤكدة، مستندلين إلى قول الله تعالى: “وَاذْكُرْنَ اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ”.
كيفية أداء صلاة العيد للنساء:
تُؤدى صلاة العيد ركعتين، ويكبر الإمام في الركعة الأولى سبع تكبيرات سوى تكبيرتي الإحرام والركوع، وفي الثانية خمس تكبيرات سوى تكبيرتيِ القيام والركوع.
من السنة:
- صلاة العيد في جماعة.
- رفع اليدين مع كل تكبيرة.
- قراءة سورة “الأعلى” في الركعة الأولى و”الغاشية” في الثانية.
- إلقاء الإمام خطبتين يفصل بينهما جلسة.