تيك توك تطبيق الفيديوهات الأشهر في العالم والمعروف في الصين باسم Douyin بالصينية هو عبارة عن خدمة عامة لمشاركة الفيديوهات تملكه شركة بايت دانس الصينية وتٌستخدم منصة الوسائط الاجتماعية لإنشاء مجموعة متنوعة من مقاطع الفيديوهات القصيرة؛ سواء كانت تعليمية أو تثقيفية أو ترفيهية، تتراوح مدتها من 3 ثوانٍ الى عشر دقائق.
وتٌعتبر تيك توك نٌسخة دولية من دوين الصينية، والتي تم طرحها في السوق الصينية في شهر سبتمبر من عام 2016 وفي وقت لاحق تم تسميتها تيك توك في عام 2017 لنظامي آي أو إس وأندرويد في معظم الأسواق الصينية، وبالرغم من ذلك أصبح مٌتاحاً في جميع أنحاء العالم فقط بعد اندماجه مع خدمة وسائط اجتماعية صينية أخرى وهي ميوركلي، وذلك في شهر أغسطس من عام 2018..
ويمتلك كل من تيك توك ودوين نفس واجهة المٌستخدم تقريباً، ولكن لا يٌمكن الوصول إلى محتوى كل منهما والتطبيقان مٌتشابهان، لكن الممٌيزات غير مٌتطابقة، ويتضمن دوين الصيني ميزة البحث في الفيديوهات التي يٌمكنها البحث حسب وجوه الأشخاص عن المزيد من مقاطع الفيديو، وإجراء تقييمات ذات علامات جغرافية.
منذ إطلاقها في عام 2016 حظيت تيك توك ودوين بشعبية كبيرة في شرق وجنوب آسيا وجنوب شرق آسيا والولايات المتحدة الأمريكية وتركيا وروسيا وأجزاء أخرى من العالم واعتبارًا من شهر أكتوبر من عام 2020 تجاوز تيك توك أكثر من ملياري مٌستخدم وتنزيل على الهواتف المحمولة في جميع أنحاء العالم..
في 3 أغسطس 2020 هدد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بحظر تطبيق تيك توك في الولايات المتحدة، ووقع ترامب أمرين تنفيذيين يحظران «المعاملات» الأميركية مع تيك توك، بدعوى التجسس على مٌستخدميه، وكذلك حظرت حكومة الهند التطبيق منذ يونيو 2020 إلى جانب 223 تطبيقًا صينيًا آخر، ردًا على الاشتباك الحدودي مع الصين.
حظرت باكستان تيك توك بسبب مقاطع فيديو «غير أخلاقية» و«غير لائقة» في 9 أكتوبر 2020، لكنها تراجعت عن الحظر بعد عشرة أيام في 19 أكتوبر 2020.
وفي 13 مارس 2024 أقر مجلس النواب الأميركي بأغلبية ساحقة حظر “تيك توك” في الولايات المتحدة، بعد الموافقة على مشروع قانون يجبر تطبيق مشاركة مقاطع الفيديو على قطع علاقاته بمالكه الصيني، ويٌعد التشريع أكبر تهديد حتى الآن للتطبيق الذي اكتسب شعبية كبيرة في جميع أنحاء العالم من جانبها توعدت الصين باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لحماية مصالح شركاتها في الخارج، مٌشبهة تلك الخطوة بتصرفات قطاع الطرق.
وقال الناطق باسم الخارجية الصينية إن مشروع القانون الجديد يضع الولايات المتحدة على الجانب المعاكس من مبادئ المنافسة العادلة والقواعد الاقتصادية والتجارية الدولية.
وفي رد فعل سريع على قرار الحظر أعلن وزير الخزانة الأميركي السابق ستفين منوتشين أنه سيٌشكّل تحالفًا من مجموعة من المستثمرين بهدف الاستحواذ على “تيك توك” من الشركة الصينية المالكة له، ومع وجود مخاوف من أن يختفي التطبيق الذي يستخدمه 170 مليون أمريكي في غضون أشهر ألمح مجلس الشيوخ الأمريكي إلى أنه لن يتسرع في المصادقة على مشروع قانون الحظر.
وأمس الأحد الموافق 21 أبريل 2024 أثار تيك توك مٌجدداً مخاوف حيال حرية التعبير بعدما أقر مجلس النواب الأمريكي مشروع قانون من شأنه حظر التطبيق الشهير في الولايات المتحدة إذا لم تبع شركة بايت دانس الصينية المالكة له حصتها في غضون عام.
ووافق مجلس النواب على مشروع القانون بأغلبية 360 صوتًا مقابل 58 وتمت إحالته إلى مجلس الشيوخ، حيث قد يُطرح للتصويت خلال الأيام المقبلة، وقال الرئيس جو بايدن في وقت سابق إنه سيوقع عليه ليصبح قانونًا.
وتقول إدارة بايدن وكثير من نواب الحزبين الجمهوري والديمقراطي إن تيك توك يشكل خطرًا على الأمن القومي، لأن الصين يمكن أن تٌجبر الشركة على مشاركة بيانات مستخدميها الأمريكيين البالغ عددهم 170 مليونًا وقد يؤدي إدراج التصويت على مشروع القانون المتعلق بتيك توك مع تصويت آخر على حزمة مساعدات خارجية إلى تسريع الجدول الزمني للحظر المحتمل للتطبيق، بعد تعثر مشروع قانون منفصل سابق في مجلس الشيوخ.