سوريا

حزب الله ممنوع من التحرك في سوريا وسلاحه مُصادر!

التصرفات الاستفزازية التي يقوم بها مناصرو الحزب باتت تشكل إزعاجاً للسوريين الذين بدؤوا يشعرون بأن عناصر الحزب يتصرفون وكأن سوريا ملكاً لهم

بسحر ساحر تحول الحلف التاريخي في المسار والمصير بين النظام السوري وحزب الله إلى حالة تشبه العداء، فبعدما فاخر الحزب بالدفاع عن نظام بشار الأسد، وجد نفسه في ورطة اليوم مع نظام شكل له رافعة دعم قوية وشريان أساسي يغذيه بالأسلحة ونقطة عبور استراتيجية، لكن بشار الأسد وبقراءة روسية، فهم ما يجري من تحولات، فعندما كان الحزب ضرورة للحفاظ على النظام داخل سوريا، كان مرحباً به، وعندما بات الحزب عبئاً على النظام ويشكل تهديداً لوجوده، بات عير مرحب به.

أوامر صارمة من النظام السوري تولت تنفيذها عناصر الفرقة الرابعة، وصدرت الأوامر بعدم الظهور المسلح وتسليم الصواريخ الثقيلة، وبعض المراكز التي تعتبر استراتيجية يجب إخلاؤها، وعدم تجول المسؤولين التابعين للحزب وسط المناطق المكتظة بالسكان السوريين، وحصر النازحين بأماكن محددة وعدم إجراء أي مواكب بالدرجات النارية على كافة الأراضي السورية، وأي عنصر أو مسؤول يخالف القوانين سيكون تحت طائلة السجن أو الترحيل.

التصرفات الاستفزازية التي يقوم بها مناصرو الحزب باتت تشكل إزعاجاً للسوريين الذين بدؤوا يشعرون بأن عناصر الحزب يتصرفون وكأن سوريا ملكاً لهم، فشعاراتهم الدينية تملأ الجدران، والاشكالات المتنقلة تخصل بشكل شبه يومي بين سوريين وبيئة الحزب، ما استدعى تدخل النظام السوري لحسم الأوضاع وإعادة الهدوء، بالتالي صدرت الأوامر بمنع التحركات ومكافحة أي إخلال بالأمن من قبل النازحين.

تضيف المصادر، “هناك العديد من المسؤولين تم توجيه بلاغات بحقهم بضرورة المغادرة إلى العراق، وهناك حركة نقل يومية تجري عن طريق جمعيات تابعة للحشد الشعبي تتولى مهمة نقل عناصر الحزب والنازحين وبعض المسؤولين إلى العراق، لكن اللافت أن هؤلاء فضّلوا النزوح إلى العراق على العودة إلى لبنان، وهناك مقاتلون رفضوا العودة إلى لبنان والقتال في الجنوب”.

إقرأ أيضا : تحالف القرن الأفريقي الجديد وعزلة إثيوبيا

تتابع المصادر ذاتها، “هناك خوف كبير في الشارع السوري بعد الاستهدافات التي طاولت مسؤولين في الحزب والحرس الثوري الإيراني الذين كانوا يقطنون بين المدنيين، فارتفعت الأصوات مطالبة بمغادرة هؤلاء وترك الأماكن السكنية، وبات حال النازحين صعب جدا داخل سوريا، وهناك صعوبة بإيجاد منازل للإيجار، اذ أن السوريين يرفضون إيواء أي نازح مرتبط بالحزب خوفاً من الاستهدافات إسرائيلية التي ارتفعت وتيرتها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى