“لم أعد إلى سوريا منذ نهاية 2011، عناصر الأمن اقتحموا بيتي وحطموه في غيابي” – بهذه الكلمات المؤثرة وصف الفنان السوري جمال سليمان مأساته الشخصية التي دفعت به إلى مغادرة وطنه والتحول إلى لاجئ.
في لقاء خاص مع الإعلامية سارة دندراوي ببرنامج “تفاعلكم” على قناة العربية، كشف سليمان تفاصيل صادمة عن الأحداث التي دفعته إلى اتخاذ قرار النفي. فبعد أن قضى رأس السنة 2011-2012 في سوريا وسافر إلى مصر للتصوير، فوجئ باقتحام منزله من قبل 53 عنصراً أمنياً وحطمه بشكل كامل.
منزل مدمر وأسرة مشتتة
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد وصل سليمان خبر عدم قدرته على العودة إلى سوريا مجدداً، ليضطر إلى طلب من زوجته السفر فوراً إلى مصر برفقة ابنه ووالدها. ولكن المفاجأة كانت في المطار، حيث مُنع والد زوجته من السفر، ليبقى حبيس وطنه.
والألم الأكبر كان بفقدان والده ووالدته في عام 2013، دون أن يتمكن سليمان من وداعهما أو حضور جنازتهما. هذه المأساة الشخصية تركت آثاراً عميقة في نفس الفنان السوري، الذي يعيش الآن في المنفى بعيداً عن أحبائه وأرضه.
سجن صيدنايا.. مسلسل جديد يفضح الجرائم
وفي سياق آخر، أعلن جمال سليمان عن تحضيراته لتصوير مسلسل تلفزيوني يتناول كواليس سجن صيدنايا، أحد أبرز رموز القمع في سوريا. ووصف المسلسل بأنه عمل جريء يكشف عن حجم الجرائم التي ارتكبها النظام السوري داخل هذا السجن.
وأكد سليمان أن اختيار الأردن كمكان للتصوير جاء بسبب عدم إمكانية التصوير في سوريا، مشيراً إلى أن العديد من الفنانين السوريين ترددوا في المشاركة في العمل خوفاً على أنفسهم.
إقرأ أيضا:غولدن غلوب.. أسوأ إطلالات النجمات على السجادة الحمراء
“أهل الخطايا”.. عمل رمضاني جديد
بالإضافة إلى مسلسل سجن صيدنايا، يستعد جمال سليمان للمشاركة في مسلسل رمضاني جديد بعنوان “أهل الخطايا”، والذي يتعاون فيه مع المخرج رؤوف عبد العزيز. وكشف سليمان أن المسلسل يتضمن خليطاً من الواقع والخيال، حيث يتناول قصصاً عن السحر والشعوذة.
رسالة فنية تحمل معاناة شعب
أعمال جمال سليمان الأخيرة تحمل في طياتها رسالة فنية عميقة، حيث تسعى إلى فضح جرائم النظام السوري وكشف معاناة الشعب السوري. فمن خلال تجسيد قصص حقيقية ومؤلمة، يسعى سليمان إلى إيصال صوت المظلومين وإبقاء القضية السورية حية في ذاكرة العالم.