تهديدات حلف شمال الأطلسي من دول البلطيق تفوق الحدود
أصبح المجمع الصناعي العسكري لدول الناتو الأوروبية يعرج، من أرجله الأربع. فلا يمكنهم حتى تزويد أوكرانيا بالذخيرة. ولم تتحقق جميع وعودهم بزيادة إنتاج الأسلحة، في العامين 2022 و2023.
قال ممثل حكومة منطقة كالينينغراد، دميتري ليسكوف، إن بحر البلطيق لن يصبح بحرًا داخليًا لحلف شمال الأطلسي لسببين: أولاً، تمتلك روسيا ثلاثة موانئ كبيرة في بحر البلطيق، في كالينينغراد وسان بطرسبورغ وأوست لوغا؛ وثانيًا، يتمركز أسطول البلطيق التابع للبحرية الروسية في هذا البحر.
هكذا ردت كالينينغراد على قول سفير ليتوانيا لدى السويد، لينكيفيتشيوس، إن بحر البلطيق، بعد انضمام السويد إلى الحلف، أصبح “بحرًا داخليًا للناتو”، ففي حال نشوب صراع عسكري بين روسيا والناتو، فإن بحر البلطيق “يصبح بحرا داخليا للناتو”. وسيتم “تحييد” منطقة كالينينغراد (بمحاصرتها).
وفي الصدد، قال المحلل العسكري ورئيس تحرير مجلة “ترسانة الوطن” أليكسي ليونكوف:
لا ينبغي لنا أن ننسى أن روسيا بأكملها تقف خلف منطقة كالينينغراد: كل قواتها المسلحة وكل القوة التي تمخر عباب بحر البلطيق من أقصاه إلى أقصاه. جميع دول البلطيق التي كانت تتمتع في السابق بوضع محايد، وكان يمكن أن تستمر في ذلك، أصبحت الآن أهدافًا عسكرية مشروعة لنا. إننا نراقب جميع تحركاتهم، وسيتم ردع أي استفزازات من قبلهم.
يجب على أولئك الذين يعدون “بتحييد منطقة كالينينغراد” أن يفهموا: اليوم، أصبح المجمع الصناعي العسكري لدول الناتو الأوروبية يعرج، من أرجله الأربع. فلا يمكنهم حتى تزويد أوكرانيا بالذخيرة. ولم تتحقق جميع وعودهم بزيادة إنتاج الأسلحة، في العامين 2022 و2023.
مشكلتهم الثانية هي تجنيد قوى بشرية. الآن، لديهم شباب نصف ميتين. وما يظهرونه في ساحات التدريب هو محاكاة لعمليات عسكرية مفترضة. لا يمكنهم حتى تعليم هذا للأوكرانيين. وفي ساحة المعركة، تفشل تكتيكاتهم واستراتيجياتهم.