من خلال تعليق المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا، يضع دونالد ترامب ليس كييف فحسب، بل وبقية أوروبا أيضا، في موقف حساس للغاية. ومن الممكن أن تكون عواقب هذا القرار مؤثرة على أمن القارة في المستقبل القريب أو البعيد.
وبحسب معهد كيل ، وهو معهد أبحاث اقتصادي ألماني متخصص في تتبع الدعم العسكري، فإن المساعدات العسكرية الأميركية منذ فبراير/شباط 2022 وبدء الغزو الروسي لأوكرانيا بلغت نحو 64 مليار يورو. وبذلك تصبح واشنطن أكبر مانح للمساعدات العسكرية إلى كييف، متقدمة بفارق كبير على ألمانيا (12.6 مليار يورو)، والمملكة المتحدة (10.1 مليار يورو)، وفرنسا (3.5 مليار يورو).
وتعهد القادة الأوروبيون بمواصلة إرسال المساعدات العسكرية إلى كييف. وأعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عقب اجتماعهما يوم الأحد 2 مارس/آذار في لندن، أن بلاده وفرنسا و “دولة أو دولتين أخريين” ستعمل مع أوكرانيا على “خطة لوقف القتال” ، والتي سيتم تقديمها بعد ذلك إلى الولايات المتحدة. ورغم أن أوروبا يجب أن “تتحمل الجزء الأصعب” من المهمة ، وفقا له، فإن مسودة الخطة تتضمن “شبكة أمان” أميركية . الضمانات التي رفض دونالد ترامب الالتزام بها حتى الآن.