عالم التقنية

تعتمد على الذكاء الاصطناعي.. أول مدرسة بدون مُعملين في لندن

يعمل سبير وينغ على تقييم الطلاب في جميع مواد الفصل وينشئ مسارات تعلم شخصية بناءً على الفجوات المعرفية الفردية لكل طالب ومجالات إتقانهم. كما يمكنه الإجابة على الأسئلة وشرح المفاهيم حسب الحاجة، وهذا يعني أن الطلاب يحصلون دائما على الدعم الكامل.

أعلنت الحكومة البريطانية، عن مشروع جديد لمساعدة المعلمين على استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل أكثر دقة، وأنه سيتم استخدام بنك من خطط الدروس والمناهج المجهولة المصدر لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي التعليمية المختلفة والتي ستساعد المعلمين بعد ذلك في تصحيح الواجبات المنزلية والتخطيط لفصولهم الدراسية. وفقا للجزيرة.

من جانبها، أعلنت مدرسة “ديفيد غيم” عن إطلاق برنامج جديد للدراسة مخصص لطلاب الشهادة الثانوية تحت اسم “سيبر وينغ” (Sabrewing)، وهو البرنامج الأول من نوعه في المملكة المتحدة والذي يسمح بتدريس جميع المواد الأساسية بالكامل عبر منصات التعلم التكيفي المدعوم بالذكاء الاصطناعي بدلا من المعلمين، وفقما ذكره مقال لموقع المدرسة على الإنترنت.

منصات الذكاء الاصطناعي

ويشرح الموقع كيفية عمل النظام، حيث سيتبع الطلاب مسارات تعلم مخصصة لكل منهم، ويدرسون بالسرعة التي تناسبهم، ويتلقون دعما فرديا من مدربين مكرسين يراقبون تقدمهم بعناية.

وسيتم تقسيم الطلاب إلى مجموعات، وكل مجموعة مكونة من 20 طالبا فقط، يستخدمون فيها مزيجا من منصات الذكاء الاصطناعي على حواسيبهم ونظارات الواقع الافتراضي. وبالنسبة للسعر، سيدفع الطلاب نحو 27 ألف جنيه إسترليني سنويا مقابل الانضمام إلى برنامج “سبير وينغ”، بحسب الموقع.

مسارات تعلم شخصية

ويعمل سبير وينغ على تقييم الطلاب في جميع مواد الفصل وينشئ مسارات تعلم شخصية بناءً على الفجوات المعرفية الفردية لكل طالب ومجالات إتقانهم. كما يمكنه الإجابة على الأسئلة وشرح المفاهيم حسب الحاجة، وهذا يعني أن الطلاب يحصلون دائما على الدعم الكامل، ويمكنهم أخذ الوقت الذي يحتاجونه لإتقان كل موضوع قبل الانتقال إلى مواد جديدة.

يدعم جوزيف هذه الفكرة، وهو طالب في شهادة الثانوية العامة في كلية ديفيد غيم والذي كان يختبر النظام وأفاد بأن المعلم لا يعرف عيوبك حقا لأن لديه عددا كبيرا من الطلاب، في حين أن الذكاء الاصطناعي سيكشف هذه العيوب ويعالجها.

المهارات الشخصية

ومن جهة أخرى، يقول كريس ماكجفرن، وهو مدير مدرسة متقاعد ويدير الآن حملة التعليم الحقيقي، “على الرغم من أن الذكاء الاصطناعي يلعب دورا في الفصل الدراسي، فإن هذا يذهب به إلى أبعد من اللازم”.

وقال “أنا أفهم لماذا قد تندفع المدارس نحو الذكاء الاصطناعي. من ناحية إنه أرخص”، لكن مدرسة ديفيد غيم تنفي أن تكون هذه طريقة أرخص من التعليم التقليدي، مشيرةً إلى أنها استأجرت بالفعل المزيد من الموظفين لدعم هذه الدورة.

وأضاف أن “المشكلة مع الذكاء الاصطناعي وشاشة الحاسوب هي أنها آلة خاملة، لذا فإنك تُجرد عملية التعلم من إنسانيتها، وتحرمها من المهارات الشخصية والتفاعل بين التلاميذ والمعلم (..) إنه مستقبل بلا روح وكئيب إذا كان الأمر يتعلق بالذكاء الاصطناعي فقط”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى