حماس

تصريح متأخر لحركة حماس فهل ستعتذر للشعب الفلسطيني؟!

أخطاء كبيرة في مسار الحركة دفع ثمنها الشعب الفلسطيني

قال القيادي بحركة “”حماس خليل الحية، إن حركته عرضت عدة مرات هدنة ووقف لإطلاق النار لمدة 5 سنوات وأكثر. وأضاف الحية في مقابلة مع وكالة الأنباء الأميركية ” أسوشتيدبرس” أن حماس عرضت أكثر من مرة إنشاء دولة فلسطينية في الضفة وغزة عاصمتها القدس وعودة اللاجئين. وأن القوات المقاتلة ستتحول لقوات أمن وجيوش وطنية للدولة.

يبدو أن ” حماس ” وأفعالها تأتي دائما متأخرة ، ولا تفيد الشعب الفلسطيني في شيء ، فما دامت تريد دولة في غزة والضفة ، وهدنة طويلة الأمد مع إسرائيل ، لماذا عملت على تدمير مشروع منظمة التحرير والسلطة الوطنية ، بإقامة دولة فلسطينة في الضفة وغزة عاصمتها القدس الشرقية ، الذي قاده الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ، عندما بدأت بعملياتها ” الانتحارية ” داخل إسرائيل .

ثم كان انقلابها على الشرعية الفلسطينية عام 2007 ، وحكمها لقطاع غزة ، لتبدأ سلسلة الحروب بواقع حرب كل عامين مرة ، إلى أن وصلنا إلى هذه الحرب التدميرية ، التي لم تحسب عواقبها مع عدو مجرم نازي مدعوم من قوى الاستعمار والشر العالمية ، وغياب ما كان يسمى وحدة الساحات ، ومحور المقاومة ، وسط الصمت والعجز العربي والإسلامي ، وهو مأ أدى إلى اشتشهاد نحو 35 ألف مواطن ، ونحو 15 ألف مفقود تحت الأنقاض ، وإصابة نحو 80 ألف مواطن ، وتهجير أكثر من مليوني مواطن من الشمال وغزة لوسط القطاع ورفح ، وتدمير كامل لمدن وقرى ومخيمات القطاع بما يصل لأكثر من 80% من مباني المواطنين ، وكافة المؤسسات من مدارس وجامعات ومستشفيات ، وتدمير للبنية التحتية من شيبكات مياه ومجاري وكهرباء وطرق واتصالات ، وغيرها من وسائل الحياة ، وتحتاج لعشر سنوات وعشرات المليارات لإعادة بنائها.

فهل ستعتذر قيادة حركة ” حماس ” التي تعيش في خارج فلسطين بين قصور وفنادق الدوحة وإسطنبول وبيروت ، ما بين الأحلام والأوهام ، وحديث الصمود والانتصارات ، وكأنهم لا يستمعون لأوجاع وآلام الشعب المهجر والمحطم والمهان في الخيام ، ويخرج متحدثوها للحديث والكلام ، بأن المقاومة تحمي الشعب ، فأين هي هذه الحماية ، والشعب يتعرض للإبادة ، في نكبة جديدة غير مسبوقة في تاريخ القضية الفلسطينية ، وذلك عما سببته لأهل غزة من مأساة ومعاناة ، بفعل الرد والانتقام التدميري الإسرائيلي المجرم ، من مذابح ومجازر ومقابر جماعية ، لم يسجلها التاريخ ، من دولة الاحتلال الفاشية العنصرية ، مثلما اعتذر السيد “حسن نصرالله” عام 2006 ، عندما دمرت قوات الاحتلال لبنان ، وجلبت القوات الدولية لحماية إسرائيل ، والتي تهدد اليوم بإعادة الكرّة ، إذا توسعت المناوشات ، أو ما يسمى ” قواعد الاشتباك ” الدائرة منذ الثامن من أكتوبر الماضي ، في جنوب لبنان.

 عبد القادر فارس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى