من يشاهد مباراة ليفربول الإنجليزي وباريس سان جيرمان الفرنسي، أمس الأربعاء، لا يمكن أن يصدق أن المباراة انتهت بفوز الفريق الإنجليزي بهدف دون رد، في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء.
فوز ليفربول جاء بفضل التوفيق في المقام الأول، وبراعة الحارس البرازيلي أليسون بيكر، الذي قدم مباراة تاريخية، واستطاع مواجهة طوفان الهجمات من لاعبي باريس سان جيرمان، وتصدى لعدد كبير من التسديدات الصعبة، بطريقة احترافية تعكس القدرات الهائلة للحارس البرازيلي المخضرم.
وتقام مباراة الإياب بين فريقي ليفربول وباريس سان جيرمان على ملعب “آنفيلد” يوم الثلاثاء 11 مارس الجاري.
سان جيرمان الأفضل
وفي تصريحات هامة، أكد أرني سلوت المدير الفني للريدز على أن سان جيرمان لا يزال في المنافسة: «كنا المحظوظين في باريس، سان جيرمان كان الفريق الأفضل في الملعب، خاصة في الشوط الأول، عندما أتيحت لهم ثلاث أو أربع فرص ضخمة للتسجيل».
وأضاف سلوت: «في الشوط الثاني، حافظوا على أفضليتهم، وسددوا الكثير من الكرات على المرمى ولكن كلها كانت بشكل رئيسي من خارج منطقة الجزاء.. خرجنا بنتيجة إيجابية جداً، لكن الأداء يحتاج للتحسن ومنافسنا سيدخل مباراة الإياب بعد أسبوع بقوة لأن لم يعد لديه شيء يخسره».
دعم الجماهير
وأشار المدير الفني لليفربول إلى أن دعم الجماهير في أنفيلد سيكون محورياً في لقاء الإياب، لكن على الفريق التركيز على مباراة الغد في الدوري الإنجليزي الممتاز ضد ساوثهامبتون أولاً، موضحاً: «ليس لدينا عطلة شتوية في إنجلترا لذا نواصل اللعب لعدة أشهر بالفعل والفريق يحتاج بلا ريب لمساندة جماهيرنا كما فعلوا في الأشهر القليلة الماضية».
وتابع: “لقد هيمن سان جيرمان على مجريات الأمور تماماً في لقاء الذهاب وقام بـ27 محاولة، مقارنة بمحاولة واحدة فقط لليفربول، لكن النادي الباريسي وجد سداً منيعاً تحطمت عنده كل الهجمات والمحاولات، وهو حارس المرمى أليسون بيكر، البالغ من العمر 32 عاماً، والذي قدم مستويات استثنائية جعلت مدربه يصفه بـ«الأفضل في العالم».
رقم قياسي
وقال أليسون بيكر عقب اللقاء: «على الأرجح هذا أفضل أداء قدمته في حياتي»، حيث كسر الرقم القياسي لبيبي رينا، حارس الفريق السابق، بعد أن حافظ على شباكه نظيفة للمباراة الـ22 بدوري أبطال أوروبا.
وأشاد المدرب الهولندي أيضاً بلاعب الوسط الهجومي إليوت البالغ من العمر 21 عاماً والمهاجم الأوروجواياني داروين نونيز الذي صنع الهدف، وقال: «إنها لحظة كبيرة بالنسبة لـ إليوت.. فهو يتنافس مع لاعبين نادراً ما استبدلهم. لذا، يتعين عليه أن يفعل ذلك خلال دقائق محدودة من اللعب لكنه لم يخيب ظني.. هارفي لم يكن السبب الوحيد وراء هذا الفوز، بل داروين أيضاً الذي صنع الهدف، لقد شارك بعد مباراتين صعبتين لكنه كان حاضراً بقوة وأصبحنا أكثر تهديداً للمنافس».