منذ إطلاقها قبل عامين، حققت “أوبن إيه آي” نجاحاً هائلاً مع “شات جي بي تي” الذي وصل إلى 250 مليون مستخدم نشط أسبوعياً. تعتزم الشركة التوسع أكثر من خلال إطلاق منتجات مبتكرة مثل وكلاء الذكاء الاصطناعي (AI agents) ومحرك بحث مدعوم بالذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى دمج “شات جي بي تي” في أجهزة “آبل”.
ويواجه كريس ليهان، المستشار السياسي في الشركة، تحدّيات معقّدة، بما في ذلك التعامل مع مستشار الرئيس المنتخب دونالد ترامب ومؤسس “أوبن إيه آي” السابق إيلون ماسك، الذي يدير الآن شركته الخاصة للذكاء الاصطناعي “إكس إيه آي”. وكان ماسك قد رفع دعوى قضائية ضدّ “أوبن إيه آي” وشريكها “مايكروسوفت”، متهماً الشركة بالخداع.
على الرغم من هذه التحدّيات، تسعى “أوبن إيه آي” لتكون في طليعة تطوير الذكاء الاصطناعي الديموقراطي بقيادة الولايات المتحدة، مقارنة بالنموذج الصيني. وعلّق ليهان قائلاً: “إذا أرادت الحكومة الأميركيّة أن تقود هذا المجال، فإن “أوبن إيه آي” يجب أن تكون في قلب هذا النقاش”.
مستقبل الذكاء الاصطناعي
تؤمن “أوبن إيه آي” أن السنوات المقبلة ستشهد تحولاً تاريخياً عالمياً، حيث تتطور التكنولوجيا بسرعة تفوق قدرة المجتمعات على التكيّف. ولهذا السبب، ترى الشركة أن من مسؤوليتها المساهمة في تشكيل تلك المحادثات ووضع الحلول المناسبة لضمان توزيع عادل للتكنولوجيا وفوائدها.
اقرأ أيضا| إيلون ماسك يقاضي «أوبن إيه آي».. ما القصة؟
بهذه الرؤية الطموحة، تسعى “أوبن إيه آي” إلى أن تكون لاعباً رئيسياً في مستقبل الذكاء الاصطناعي، مع التركيز على تحقيق التوازن بين البحث والتطوير والمساهمة المجتمعية.
مرحلة نمو هائلة
وفي تصريح لصحيفة “فاينانشال تايمز”، قالت سارة فراير، المديرة المالية للشركة: “بحلول عام 2025، سنصبح مؤسسة بحثية تخدم ملايين… ونسعى إلى الوصول إلى مليارات من المستهلكين حول العالم”. تهدف هذه الخطة الطموحة إلى إعادة تشكيل صورة الشركة كعملاق تكنولوجي عالمي، في إطار ما وصفه المدير التنفيذي والمؤسس سام ألتمان بـ “عصر الذكاء”.
وأوضحت «فراير» أن الشركة ستستمر في جمع المزيد من الأموال من خلال الأسهم والديون.. وأضافت: “نحن في مرحلة نمو هائلة، وهذا يتطلب منا الاستمرار في الاستثمار في تطوير النماذج والبنية التحتية، وهو أمر مكلف للغاية”.