تقارير

«تحتاج لدعم عاجل».. منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة: غزة أخطر مكان في العالم

صرح منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، مهند هادي، خلال زيارة لمجمع الشفاء الطبي في شمال غزة، بأن غزة تعد “أخطر مكان في العالم”، مشيرًا إلى أن الوضع الإنساني في القطاع يشهد تدهورًا خطيرًا بعد مرور عام على الحرب المدمرة.

والتقى هادي مع العاملين الطبيين والسلطات المحلية -وفق تقرير نشره موقع أخبار الأمم المتحدة الأربعاء- لمناقشة التحديات الكبيرة التي يواجهها نظام الرعاية الصحية في غزة، والذي يعاني من نقص حاد في الموارد وضغط كبير نتيجة الأعداد الهائلة من الإصابات.

وأشار إلى أن المستشفيات والمنازل والمدارس قد تحولت إلى ساحات معركة، مع عدم وجود أي مكان آمن في القطاع.

حاجة ماسة للدعم

وأكد هادي أن قطاع الرعاية الصحية في غزة بحاجة ماسة إلى الدعم لمواجهة التحديات الطبية والإصابات المتزايدة، خاصة مع نقص الإمدادات الأساسية، مما يعرض حياة الكثيرين للخطر. كما أبدى قلقه بشأن قدرة السكان على تحمل فصل الشتاء القاسي في ظل الظروف المعيشية المتردية والملاجئ غير الملائمة.

إزالة العقبات أمام المساعدات

ودعا المسؤول الأممي إلى ضرورة إزالة العقبات التي تعيق وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين بشكل عاجل، مشددًا على أهمية وقف إطلاق النار فورا لتخفيف المعاناة التي يعيشها أهالي غزة والمنطقة ككل، قائلا: “تسبب العقبات الكثير من الصعوبات بالنسبة للعاملين في المجال الإنساني والأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية في الوصول إلى السكان المستهدفين، ولا بد أن يتوقف هذا، ولا بد أن تنتهي الحرب، لقد عانى الجميع بما يكفي. ولا بد أن يحدث وقف إطلاق النار اليوم. ولا ينبغي أن ننتظر أكثر من ذلك، انظروا حولي في المكان الذي أوجد به، وانظروا إلى الكارثة التي يعيشها شعب غزة، ولكن أيضا إلى ما يمر به سكان المنطقة، لا بد أن ينتهي هذا اليوم”.

وأكد هادي أن الجهود الإنسانية يجب أن تكون فوق كل الحواجز السياسية، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لمنع تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة بشكل أكبر.

العمليات العسكرية الإسرائيلية

وتشن إسرائيل هجوما جويا وبريا على غزة منذ أكتوبر الماضي، وتعهدت بتدمير حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) بعد أن شن مسلحون من الحركة في السابع من أكتوبر 2023 هجوما أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص، أغلبهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

فيما أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، إلى مقتل أكثر من 41 ألف شخص في القطاع، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 95 ألف جريح، وأغلب الضحايا نساء وأطفال، وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة وفقا للسلطات الصحية في غزة وتُجرى حاليا مفاوضات لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين في ظل أزمة إنسانية حادة يعيشها سكان القطاع جراء الحرب.

وتتجاهل تل أبيب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بإنهاء الحرب فوراً وأمر محكمة العدل الدولية باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة رغم خسائرها الكبيرة في الحرب مادياً وبشرياً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى