تحالف «دبي للمستقبل» و«ميتا» يدعم تنمية الذكاء الاصطناعي التوليدي
سيعمل برنامج حاضنة الأعمال على تعزيز التعاون والمساعدة في تبادل المعرفة والخبرة في تطوير منتجات الذكاء الاصطناعي. ويهدف أيضًا إلى تعزيز الابتكار وتحسين القدرة التنافسية للمشاريع الريادية.
تتوافق مؤسسة دبي للمستقبل وبرنامج “ميتا” بسلاسة مع أهداف مخطّط دبي العالمي للذكاء الاصطناعي. وتهدف هذه الخطة إلى دعم الأجندة الاقتصادية لدبي D33 من خلال إضافة 100 مليار درهم من خلال التحول الرقمي وزيادة الإنتاجية الاقتصادية بنسبة 50% من خلال الابتكار والحلول الرقمية.
وتفعيلًا لذلك، أعلنت مؤسسة دبي للمستقبل وشركة “ميتا” عن إطلاق برنامج مشترك لحاضنة الأعمال، يعتمد نموذج الذكاء الاصطناعي التوليدي لشركة “ميتا”. وذلك بناءً لمخرجات “خلوة الذكاء الاصطناعي 2024” AI Retreat، التي عُقدت الأسبوع الماضي، برعاية الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل.
تطوير حالات الذكاء الاصطناعي
يهدف البرنامج الجديد إلى استكشاف كيف يمكن لنماذج اللغة الكبيرة (LLMs) أن تدعم ابتكار المنتجات والخدمات عبر الصناعات. علاوة على ذلك، يهدف البرنامج إلى إلهام تطوير حالات استخدام الذكاء الاصطناعي المؤثرة التي تستفيد من مجموعة الذكاء الاصطناعي مفتوحة المصدر من “ميتا”، للمساعدة في حل مشاكل العالم الحقيقي، وفتح القيمة الاقتصادية، والمساهمة في النمو الاقتصادي الشامل.
كما يهدف إلى تلبية احتياجات المفكرين المبدعين ورواد الأعمال المستقبليين في مجال التكنولوجيا ومؤسسي الشركات الناشئة المتخصصة في تطبيقات واستخدامات الذكاء الاصطناعي.
دعم التحول الرقمي في دبي
وقال عبد العزيز الجزيري، نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل: “نهدف من خلال مثل هذه البرامج إلى خلق فرص جديدة وتوفير تربة خصبة للنمو السريع للشركات الناشئة”. وأضاف: “كما أنه يرسّخ مكانة دبي باعتبارها ساحة اختبار عالمية وبيئة نابضة بالحياة للابتكار القائم على الذكاء الاصطناعي وتطوير الخدمات عبر القطاعات المستقبلية الحيوية”.
سيعمل برنامج حاضنة الأعمال على تعزيز التعاون والمساعدة في تبادل المعرفة والخبرة في تطوير منتجات الذكاء الاصطناعي. ويهدف أيضًا إلى تعزيز الابتكار وتحسين القدرة التنافسية للمشاريع الريادية وتطوير الفرص والمواهب. كما ستدعم المبادرات الإبداعية التي تفتح آفاقاً جديدة في الاقتصاد الرقمي، والذي من المتوقع أن يصل إلى 780 مليار دولار بحلول عام 2030.
بالإضافة إلى ذلك، قالت جويل عواد، رئيسة برامج السياسات في أفريقيا والشرق الأوسط وتركيا في “ميتا”: “إن التزامنا بالعمل بشكل وثيق مع الشركاء الإقليميين مثل مؤسسة دبي للمستقبل، يعكس تفانينا في بناء الوعي وتعزيز القدرات وتشجيع الابتكار العملي داخل المجتمع”.
وأضافت عواد: “يمكننا إطلاق العنان للقيمة الحقيقية للذكاء الاصطناعي لكل من الشركات والمجتمع”.
الاستفادة من مجموعة الذكاء الاصطناعي مفتوحة المصدر من “ميتا”
الحلول المبتكرة
يندرج برنامج مؤسسة دبي للمستقبل وبرنامج “ميتا” ضمن مبادرة “ميتا” الإقليمية، للاستفادة من مجموعة الذكاء الاصطناعي مفتوحة المصدر. كما تهدف إلى تعزيز الحلول المبتكرة وتفعيل الفرص الاقتصادية التي تساهم في النمو الاقتصادي الشامل في دبي والمنطقة.
ويغطي البرنامج 5 قطاعات رئيسية: الطاقة، والنقل، والطيران، والسياحة، وتجارة التجزئة.
ويجمع النهج المرن الذي تتبعه مؤسسة دبي للمستقبل وبرنامج “ميتا” لتطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي بين مختلف أصحاب المصلحة، بما في ذلك المبتكرين والمفكرين المبدعين ورواد الأعمال في مجال التكنولوجيا. وهدفها هو إيجاد حلول عالمية لتحسين نوعية الحياة ومضاعفة فرص الاقتصاد الرقمي.