يُعد تأثير فيروس كورونا على الدماغ موضوع نقاش مستمر بين العلماء، حيث يسعون لفهم كيفية تسبب الفيروس في أعراض عصبية مثل التعب الشديد وفقدان حاسة الشم والذوق وضبابية الدماغ.
هناك فرضيتان رئيسيتان حول هذا الموضوع:
- الفرضية الأولى: يعتقد بعض العلماء أن الفيروس يصيب خلايا الدماغ بشكل مباشر، مما يؤدي إلى تدميرها وتسبب الاستجابة الالتهابية للجسم في المزيد من الضرر.
- الفرضية الثانية: يعتقد علماء آخرون أن الالتهاب الجهازي الثانوي هو مصدر هذه الأعراض العصبية، حيث لا يصيب الفيروس الدماغ بشكل مباشر، ولكن الاستجابة المناعية المفرطة للجسم هي التي تسبب الضرر.
بينما تدعم بعض الأدلة كلا الفرضيتين، إلا أن فرضية الالتهاب تبدو أكثر إقناعًا.
الدراسات الحديثة:
- أظهرت دراسة أجراها باحثون أوروبيون أن فيروس كورونا لا يصيب الخلايا العصبية بشكل مباشر، ولكن الخلايا المناعية في الجسم تمتص الفيروس وتنتقل به إلى الدماغ.
- اكتشف الباحثون تغييرات كبيرة في الخلايا العصبية الموجودة في جذع الدماغ، مما يشير إلى أن التفاعلات الالتهابية الموضعية التي أثارها فيروس كورونا تنشط مسارات الاتصال هذه إلى الدماغ، مما يؤدي إلى الأعراض العصبية.
- أظهرت دراسة أخرى أن علامات الالتهاب هذه قد تكون مسؤولة عن الأعراض طويلة المدى التي تظهر لدى بعض مرضى كوفيد لفترة طويلة.
المزيد من البحث:
- هناك حاجة إلى المزيد من البحث لفهم العلاقة بين فيروس كورونا والأعراض العصبية، خاصةً فيما يتعلق بمرضى كوفيد طويل الأمد.
- من المهم أيضًا معرفة ما إذا كانت هذه السلسلة الالتهابية باقية لدى الأشخاص الذين يعانون من أعراض مستمرة.