أثار نجم فريق مولودية الجزائر، يوسف بلايلي، موجة غضب عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد سلوكه غير الرياضي خلال مباراة فريقه ضد وداد تلمسان في ربع نهائي كأس الجزائر.
فقد هاجم بلايلي حكمة المباراة، غادة محاط، احتجاجاً على عدم احتسابها ضربة جزاء لفريقه، ما دفعها إلى إشهار البطاقة الصفراء في وجهه. ولم يهدأ غضب بلايلي عند هذا الحد، بل حاول منع الحكم من إشهار البطاقة الصفراء بيده، ليكتمل مشهد الاعتداء.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يدخل فيها بلايلي في مناوشات مع حكام المباريات، لكن ما أثار حفيظة الجماهير هذه المرة هو كون الحكم امرأة، خاصة مع تزايد عدد الحكام النساء في الدوري الجزائري هذا الموسم.
انتشر مقطع الفيديو الذي يظهر فيه بلايلي وهو يعتدي على الحكم محاط على نطاق واسع، وتباينت ردود الفعل عليه بين الإدانة والاستهجان من جهة، وبين الدفاع عن اللاعب وتبرير سلوكه من جهة أخرى.
إدانة واسعة لسلوك بلايلي:
أدان العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي سلوك بلايلي، معتبرين أنه تصرف غير مقبول من لاعب في حجمه وشهرته. واعتبروا أن تصرفه يُسيء إلى كرة القدم الجزائرية ويُشجع على العنف ضد المرأة.
ودعا بعض المعلقين إلى معاقبة بلايلي بشكل رادع لمنعه من تكرار مثل هذه التصرفات في المستقبل.
الدفاع عن بلايلي:
في المقابل، دافع بعض المتعاطفين مع بلايلي عن سلوكه، معتبرين أن الحكم قد أخطأ في قراره وأن ردة فعل بلايلي كانت طبيعية. كما اعتبر آخرون أن التركيز على كون الحكم امرأة هو أمر مبالغ فيه وأن بلايلي كان سيعتدي على أي حكم آخر لو تصرف بنفس الطريقة.
دعوات إلى عدم التمييز:
دعا بعض المعلقين إلى عدم الخلط بين طبيعة الاعتداء على الحكم، وهو فعل مدان، وبين كون الحكم امرأة.
وأكدوا على أن فكرة إقحام النساء في التحكيم جاءت لتحقيق المساواة بين الرجل والمرأة، وأن التفريق بينهما في المعاملة سيُلغي هذا الهدف.
موقف إدارة مولودية الجزائر:
حتى الآن، لم تصدر إدارة نادي مولودية الجزائر أي بيان رسمي حول حادثة الاعتداء على الحكم.
وتشير بعض التكهنات إلى أن النادي قد يُعاقب بلايلي بغرامة مالية أو قد يُوقفه عن اللعب لبعض المباريات.