عالم التقنية

بعد الحكم بغلق المنصة.. تفاصيل أزمة «إكس» في البرازيل 

غالباً ما يستخدم ماسك منصته لدحض المنتقدين وتوبيخ قادة العالم، بما في ذلك السيدة الأولى في البرازيل روزانجيلا دا سيلفا، التي يُزعم أن صفحتها على موقع "إكس" قد تم اختراقها العام الماضي.

كشف استطلاع تم إجراؤه في شهر ديسمبر الماضي أن 29% من مستخدمي الهواتف الذكية في البرازيل قاموا بتحميل “إكس” على الأجهزة. وكما في الربع الأول من 2024، كان لدى المنصة حوالي 20 مليون مستخدم نشط في البلاد، وفقاً لشركة البيانات “سنسور تاور” (Sensor Tower)، بانخفاض حوالي 15% عن العام السابق. وفقًا للشرق.

وخلال الحملة الانتخابية، لجأ الرئيس السابق جايير بولسونارو إلى موجات الأثير والمنصات عبر الإنترنت لزرع بذور عدم الثقة بشأن نظام التصويت الإلكتروني في بلاده. وأججت المزاعم التي لا أساس لها من الصحة عن القرصنة وسرقة الأصوات غضب أنصار بولسونارو الذين قاموا بأعمال شغب في برازيليا بناء على اعتقاد خاطئ بأن الرئيس، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، خسر الانتخابات.

نشر معلومات كاذبة

في أبريل، أدرج مورايس ماسك في تحقيق واسع النطاق فيما يُسمى بالميليشيات الرقمية، أو الجماعات المنظمة المتهمة باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنشر معلومات كاذبة وانتقادات لاذعة، وفرض على الشركة غرامات بسبب عصيان أوامر المحكمة بإزالة المحتوى.

في أغسطس، أصدرت “إكس” بياناً قالت فيه إنها ستغلق عملياتها في البرازيل “بشكل فوري” بعد أن هدد مورايس ممثلها القانوني بالاعتقال لعدم اتباعه لأوامر المحكمة. طوال الوقت، واصل “ماسك” مهاجمة القاضي على منصته، زاعماً أن جهوده لمراقبة المحتوى ترقى إلى مستوى التجاوز والرقابة.

معلومات مضللة

ورد على أمر تعيين ممثل في البرازيل من خلال نشر صورة لرجل أصلع يرتدي عباءة سوداء خلف القضبان -وهي على ما يبدو صورة مورايس التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي. وكتب ماسك: “في يوم من الأيام يا ألكسندر، هذه الصورة التي تظهرك في السجن ستكون حقيقية. تذكروا كلماتي”.

أعلن ماسك نفسه مدافعاً عن حرية التعبير، وجرّد الشركة من الكثير من بنيتها التحتية وموظفيها لإدارة المحتوى منذ شرائها في 2022. وتعتمد الشركة في الغالب على مستخدمي “إكس” لمراقبة المحتوى بحثاً عن معلومات مضللة من خلال ملاحظات المجتمع، وهي ميزة تضيف تسميات إلى المشاركات عندما يجدها المستخدمون مضللة.

حذف الحسابات المشتبه

ويبدو أن هذه الخطوة أدت إلى تصعيد المواجهة بين المحكمة العليا في البرازيل وأغنى شخص في العالم. وبينما امتثلت “إكس” في البداية لأوامر حذف الحسابات المشتبه في نشرها للأكاذيب، بدا “ماسك” لاحقاً وكأنه يتحدى “مورايس”، معلناً أنه سيرفع القيود حتى لو كان ذلك سيضر بأرباح شركته.

اقرأ ايضا| أرقام هائلة لمستخدمي منصات الذكاء الاصطناعي التوليدي

أغلق إيلون ماسك مكتب “إكس” في البرازيل في وقت سابق من هذا الشهر احتجاجاً على أوامر المحكمة بإزالة حسابات معينة يُزعم أنها تنشر معلومات مضللة. رداً على ذلك، أخطرت المحكمة الشركة مساء الأربعاء، رداً على منشور على موقع “إكس”، بأن مورايس أمهلها 24 ساعة لتسمية ممثل قانوني في البلاد أو المخاطرة بتعليق خدماتها.

إغلاق منصة إكس

ازدادت تداعيات المواجهة بين إيلون ماسك وقاضي المحكمة العليا في البرازيل لتمتد إلى شركات الملياردير الأميركي، حيث تعهّد القاضي بإغلاق منصة “إكس”.

لم يرد ممثل “إكس” على الفور على طلب التعليق. ظلت منصة التواصل الاجتماعي متاحة مساء الجمعة إذ يستغرق تنفيذ أمر مورايس بعض الوقت.

غالباً ما يستخدم ماسك منصته لدحض المنتقدين وتوبيخ قادة العالم، بما في ذلك السيدة الأولى في البرازيل روزانجيلا دا سيلفا، التي يُزعم أن صفحتها على موقع “إكس” قد تم اختراقها العام الماضي. وقد نال الصدام مع السلطات إشادة ماسك داخل الدوائر المحافظة في البرازيل، التي طالما اتهمت القضاء بمهاجمة قضيتهم.

إذا استمر الحظر القضائي، فإنه يخاطر بحرمان “إكس” من أحد أكبر أسواقها خارج الولايات المتحدة. إذ يجرد آلاف المرشحين من أدوات الحملات الشعبية قبل الانتخابات المحلية التي ستُجرى في أكتوبر في أكثر من 5000 بلدية برازيلية.

تعليق إكس بقرار قضائي

كانت المحكمة العليا في البرازيل قد أصدرت حكمًا بالتعليق الفوري لمنصة “إكس” (X) في البلاد بعد أن تحدى مالكها الملياردير إيلون ماسك أوامر بتعيين ممثل قانوني للشبكة الاجتماعية في أكبر دولة في أميركا اللاتينية.

حظر المنصة المعروفة سابقاً باسم “تويتر” ينهي نزاعاً دام أشهراً بين ماسك وقاضي المحكمة العليا ألكسندر دي مورايس، الذي يقود الجهود لمكافحة الأخبار المزيفة وخطاب الكراهية الذي يقول إنه يضر بالديمقراطية البرازيلية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى