اليوم التالي لكابوس الحرب في السودان
تسأل كل السودانيين في كل مكان، متي ستتوقف هذه الحرب اللعيينة؟ لكن يبقي السؤال اللغز الصعب الحرام دائماً بلا مجيب ودون إجابة لا جواب يطمئن بدنو أجل السلام ولا خبر يبشر بانفراج وزوال الكابوس
اللهم نسألك مجيئي وحلول فجر اليوم التالي وزوال كابوس الحرب العبثية في السودان .
أما آن الاوان للتحدث عن اليوم التالي لأنحدياح كابوس الحرب الجاثم علي صدور السودانيين
ألا يلوح في الافق البعيد شارة ضوء اخضر يبشر بالسلام او قرب نهاية الحرب.
أليس من بارقة من بصيص أمل بسيط حتي لو كان أملاً أغبشاً يطمئن .
يتسأل كل السودانيين في كل مكان ، متي ستتوقف هذه الحرب اللعيينة ؟ .
لكن يبقي السؤال اللغز الصعب الحرام دائماً بلا مجيب ودون أجابة
لا جواب يطمئن بدنو أجل السلام ولا خبر يبشر بانفراج وزوال الكابوس .
الجنرالات كلهم ماضون في غيهم لا يأبهون لا يبالون فامر السلام لايهمهم ابداً ابداً
أمر ايقاف الحرب لا يأتي ذكره بتاتاً علي السنتهم لا في مجالسهم الخاصة او العامة .
تصريحاتهم النارية تنسف كل شيئ اسمه بارقة امل ، تلك التصريحات الشتراء تحرق كل الامال وتحرق قلوب المشتاقين الملهوفين للسلام
سيفهم المسلوك الهالك البتار يجوب كل ربوع ارجاء الوطن السودان شبراً اثر شبر ينفث سموم الموت والخراب والدمار .
فلا هلاك وموت الاطفال يهز شعرة من ضمير ان وجد ، ولا صيحات الامهات الثكلي الأرمل يطفر دمعة من عيونهم .
وكل ما يسمعه السودانيين منهم انهم ماضون في غيهم وعبثهم الجنوني الي مالا نهاية .
انهم ماضون في الحرب العبثية الي اخر جندي سوداني وبالاحري ان صح قولهم الي اخر مواطن سوداني ! .
الاحصائيات العالمية الاخيرة تنبئي بأن ثلث السودانيين ماضون في طريقهم لأن يصيروا نازحيين لاجئيين مشرديين مطرديين من ديارهم ووطنهم .
لم يعد في السودان مكان أمن يأوي اليه السودانيين الهاربين من جهيم الحرب في قراهم ومدنهم ومناطقهم واقاليمهم .
فبعد ان صار كل السودان ساحة حرب مفتوحة او محتملة ضاق أرض السودان الواسع بأهلة واشتدد عليهم كرباً وكبداً .
الجوع الكافر العطش القاتل .. ثالوث افة الموت من الفقر والعوز والحاجة يحاصر السودانيين اينما ولوا هاربيين او لازوا مدبرين
العالم كله يتابع الملهاة السودانية التراجيدية الدراماتيكية فيثير غباراً عالياً وضجيجاً وكلاماً مثيراً .. كلام في كلام كثير عن الحرب السودانية المنسية .
هذا العالم له ايضاً مشاغله مصالحه واهتماماته . لذلك تجده بعد حين من الاهتمام يعود الي نسيانه مجدداً باحثاً عن ملهاة اخري في مكان اخر .
ويبقي السؤال المأرق عالق دون اجابة من احد .. فلا احد ينتظر اجابة واستجابة من احد لأن لا احد يملك ارادة الجواب علي السؤال المطروح دائماً .
متي تنتهي الحرب في السودان ؟ .
فأسمعوا إجابات البرهان / العطا / عقار ومن شايعهم القول ودار في فلكهم
الحرب في السودان يا دوبها بدت .
سنقاتل إلى آخر جندي
مافي جدة ولا جدادة
لذلك يكون اليأس القنوط الجحود باستمرار الحرب المفتوح في السودان الي ان يكتب الله أمراً كان محتوماً
نتمني ان يصحو السودانيين ذات فجر وصباح جديد علي ايقاع اجراس السلام تعم ارجاء الوطن .
ونأمل بصباح الخير لكل بلادي … ان نسمع مأذن يأذن منادياً بإعلان وقف الحرب الشامل في كل الوطن الجبيب .
نتمني ان نري رياض الاطفال المدارس تفتح لتضج بالصرخات بالبكاء بالضحكات تعانق الحياة بالافراح والمسرات .
النازحون اللأجئون المهاجرون وكل الطيور والعصافير التي شردتها دوي المدافع ترجع لأحضان الوطن الأم الرؤوم .
اللهم آمين
هذا قدر الله للسودان وليس لقدر الله رد
اللهم نسألك بزوغ فجر اليوم التالي من رحم المجهول وزوال الكابوس عن صدورنا
اللهم انت السامع الصلوات المجيب الدعوات
اكفنا شر اليوم وبشرنا بخير اليوم التالي
اذ يكفي اليوم شره .