رغم أن الجميع يامل بتواصل المفاوضات وصولا إلى كل مراحلها الا أن ضغط إسرائيل والعالم على حماس بشأن اليوم التالي واخراجها من حكم غزة بالكامل، سيدفع حماس القيام باستفزازات متتالية لإسرائيل بهدف تغيير موقفها من موضوعة اليوم التالي.
كل ما تقوم به حماس أثناء تسليم الرهائن الاسرائيليين من عروض وحشود عسكرية ومهرجانات وغير ذلك مقصود ويهدف الى استفزاز الاسرائيليين.
هنا لن يكون أمام إسرائيل الا محاولة الضغط من خلال تخريب الاتفاق أو بنود في الاتفاق، وهذا ما سيجعل من إتمام الصفقة والوصول إلى المرحلة الثانية صعب، أو طريق لولبي متعرج، رغم أن مصلحة أمريكيا وإسرائيل الوصول إلى هذه المرحلة لإخراج جميع الرهائن.
حماس تعي هدف إسرائيل من اتفاق الهدنة، الرهائن، لذلك لن تسمح لها بتحقيق هدفها دون أن تحصل حماس على هدفها، التواجد في الحكم في اليوم التالي، فرغم كل تصريحات حماس انها لن تبقى في حكم غزة الا انها في الحقيقة تسعى لترسيخ وجودها في اليوم التالي بكل الوسائل والطرق، بمعنى لن تقبل حماس الخروج بالكامل من حكم غزة؟
هذا التناقض بين الهدف الإسرائيلي وهدف حماس بخصوص اليوم التالي سيدفع إسرائيل إلى الحرب من جديد، وهذا ما يريده اليمين الإسرائيلي، وفي نفس الوقت سيدفع حماس إلى المقاومة ورفض المفاوضات التي ستسحب ورقة الرهائن من بين يديها، دون الموافقة على مطلبها الأساسي.
اقرأ أيضا.. برج ترامب في غزة
نتيجة هذا التناقض هو الحرب التي ستجلب مزيدا من النزوح والدمار والموت لأهل غزة، وتسرع في هجرة الكثيرين في حالة فتح اي طاقة في المعابر الجنوبية أو الشمالية.
ما رأيكم هل تتواصل المفاوضات وتنتهي الحرب أم سنعود إلى الحرب مرة اخرى؟ افيدونا.