أكثر ما يقلقني سؤال هل يستطيع اتفاق الهدنة عبور المرحلة الأولى إلى المرحلة الثانية، ليس من السهل الوصول إلى إجابة شافية، كل السيناريوهات واردة والمعطيات متناقضة.
دعونا نناقش مختلف الاحتمالات حتى نصل الى صورة قد تكون مقاربة للواقع.
أولا، جميع الأطراف تعبت من الحرب ولا تريد مزيدا من الحرب
ثانيا، إسرائيل استخدمت كل أشكال القتال ولم يعد لديها ما يمكن أن يكون جديد ويغير من طبيعة النتائج على الأرض
ثالثا، الإشارات القادمة من سيد البيت الأبيض الجديد الملك ترامب توحي في جانب منها رغبته في استكمال الصفقة وعبورها إلى المرحلة الثانية، ارسل مستشاره للإشراف على تنفيذ الهدنة
رابعا، ايضا بعض التصريحات من سيد البيت الأبيض بالخصوص، خاصة الموافقة لنتنياهو على استئناف الحرب في حال عدم تنفيذ حماس لبنود الصفقة، مخيفة، لكنها قد تفهم في إطار الضغط السياسي على حماس حتى تلتزم بالهدنة.
اقرأ أيضا.. من سيتحمل فاتورة إعمار غزة.. السؤال المعقد
خامسا، اخبار تتحدث عن أن مبعوث ترامب سيجتمع في إسرائيل مع ٢٠٠ شخصية سياسية وعسكرية اسرائيلية معارضة لنتنياهو، هل من مصلحة مشروع ترامب في المنطقة التخلص من نتنياهو وحكومة اليمين المتطرف ام مواصلة التنسيق معها، الإجابة على هذا السؤال قد يكون الدليل الموجه لفهم آلية عمل أمريكيا في الإقليم بعد وصول ترامب إلى سدة البيت الأبيض.
سادسا، نتنياهو خايف على حكوميه من سموترتش الذي هدد بإسقاط الحكومة اذا لم تستانف الحرب، هل ماتقوم به إسرائيل في الضفة هو ترضية من أمريكيا لنتنياهو حتى يرضي بها اليمين المتطرف ويسكت عن الصفقة وبذلك يحمي حكومة نتنياهو من السقوط
سابعا، هناك دعاية بين الناس في المنطقة الوسطى في القطاع تحذر من اجتياح المنطقة الوسطى
ثامنا، عودة الناس الى غزة والشمال ورفح، إفراغ خانيونس والوسطى من النازحين، قد يكون أحد أهدافه الاستفراد بالوسطى وإعادة اجتياح خانيونس
تاسعا، فتح المعبر وخروج عسكريي حماس الجرحى و ٣ من مرافقيهم.
كما ترون هناك عوامل تدفع في اتجاه عدم استئناف الحرب وهناك عوامل تعمل بالعكس.
في تقديري اذا فشلت الصفقة ولم تستطيع الولوج إلى المرحلة الثانية لن تعود إسرائيل إلى الحرب والاجتياحات لكل منطقة على حدة، ستستغل الضعف الذي اصاب حماس وتدخل القطاع من مختلف القطاعات وتضطر إلى إعادة احتلاله عسكريا.
ما رايكم؟