المعركة الرياضية الفلسطينية جبهة هامة في معركة النضال
الدبلوماسية الرياضية الفلسطينية "الرجوبية" استطاعت وبحكنتها السياسية ان تجعل العالم كله يصطف خلف قضيتنا الفلسطينية في كافة المحافل الدولية.
تعتبر الدبلوماسية الفلسطينية متعددة الاشكال والموضوعاتسواء كانت سياسية أو اقتصادية أو رياضية، فالرياضة لا تقلق شأناً في عالمنا الحالي، فهي لغة الشعوب وتواصلها، لما تحظى من شعبية كبيرة وشاملة عند اغلبية شعوب العالم.
إن نجاح تصويت كونغرس “الفيفا” المرتقب يوم 31/08/2024 على محاسبة وعزل اسرائيل من المجتمع الكروي الدولي، سيكون ضربة مدوية وقوية لاسرائيل عالمياً مما سيعزلها عن العالم رياضياً ويحرمها من المشاركة في كافة المحافل والانشطة والبطولات الرياضية عالمياً، وتصبح منعزلة بمعنى الكلمة على ارض الواقع.
أقرا أيضا| هل ما زالت منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب؟
إن مواصلة الفريق جبريل الرجوب وعلى مدار الساعة اتصالاته المكثفة دون كلل وملل وتعب مع كافة كافة الاتحادات في العالم للتجند لصالح قوانين وأنظمة الفيفا والميثاق الأولمبي، مما تؤكد عليه القيادة الفلسطينية بتمسكها بحقها بتطوير الرياضة،وإخضاع إسرائيل للمحاسبة، وفقاً للقانون والقيم الأخلاقية والانسانية، في كافة المحافل القارية والدولية وفقا لكافة اللوائح والقوانين المنصوص عليها. مما يؤكد ان معركتنا مع الاحتلال الاسرائيلي مفتوحة على كافة الاصعدة والاتجاهات، وان المعركة الرياضية جبهة هامة في هذه المعركة، ولن نهرب لأن الفلسطيني لا يعرف الهروب اطلاقاً، لأن هروبنا يضعف موقفنا وقضيتنا الفلسطينية العادلة.
ومن هنا جاء مشروع القرار الفلسطيني المقدم “للفيفا” من اجل إخضاع الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم للمساءلة والمحاسبة، لانتهاكاته الواضحة لقوانين “فيفا” وعزلها، ووقف إسرائيل انتهاكاتها لحقوق الإنسان فيما يتعلق بالأنشطة الرياضية الفلسطينية.
إن الدبلوماسية الرياضية الفلسطينية “الرجوبية” استطاعت وبحكنتها السياسية ان تجعل العالم كله يصطف خلف قضيتنا الفلسطينية في كافة المحافل الدولية دون استثناء، مما أثار غضب اسرائيل وحكومتها واصبحت “تضرب اخماساً بأسداس”، مدركة ان سياسة وحنكة القيادة الفلسطينية برئاسة السيد الرئيس محمود عباس، لا تقف على الجانب السياسي فقط بل امتدت إلى كل الجوانب دون استثناء، بما فيها الرياضة، ولن نترك أي ميدان عالمي للاحتلال ان ينفرد به لوحده، أو أن يشكك أو يطعن بشرعية الوجود الفلسطيني في كافة المحافل الدولية ومنها الرياضية.
والدليل على ذلك تهديد وزير الاحتلال الإسرائيلي “كاتس”في تغريدته على منصة “إكس” مؤخراً، للفريق جبريل الرجوب،( واصفاً اياه “بالإرهابي” الذي يرتدي بدلة،، والذي يتصل وينسق في جميع أنحاء العالم من أجل إزالة إسرائيل من الاتحاد العالمي لكرة القدم. وأن إسرائيل لن تقف مكتوفة الايدي بل “ستعمل على إحباط خطة الرجوب، وإذا لم يتوقف”فسنسجنه ونتركه ليلعب وحده بين الجدران”.
إن طرح قضيتنا الرياضية جاءت من أجل ارسال رسالة مدوية للعالم أجمع .. “كفى…كفى…كفى”، وحان الوقت لرفع الكرت والبطاقة الحمراء للاحتلال الاسرائيلي. وسيبقى الفلسطيني نداً قويا للاحتلال الإسرائيلي في كل القطاعات دون استثناء ولن يهرب.
تعليق واحد