ملفات فلسطينية

الكيان الصهيوني العنصري لن يستطيع اقتلاع الفلسطينين من أراضيهم المحتلة

المؤسف أن قيادات وأفراد الأجهزة الأمنية لحركة حماس يمارسون الدور القمعي والتنكيل والقتل والتصفية بحق العديد من الحالات للمواطنين في قطاع غزة.

نقترب من مرور عام على النكبة الثالثة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حيث ارتكبت “إسرائيل” الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين العزل في قطاع غزة، بحيث يزيد عدد الشهداء والجرحى والمعتقلين عما يتم الإعلان عنه، إضافة إلى عملية إجلاء المواطنين من المحافظات الجنوبية والمخيمات من مكان إلى آخر، “طريقة الباب الدوار”.

إضافة إلى تدمير ما يزيد عن 85% من قطاع غزة ومخيماتها، وإجبارهم على النزوح. وتم تدمير كل ما هو قائم من بنايات وأبراج ومنازل ومخيمات اللاجئين ومدارس وجامعات ومؤسسات ومناطق تجارية، وتعرضهم في أماكن النزوح إلى القصف الصاروخي والجوي والبحري والمدفعي والاغتيالات والإعدامات الميدانية ضمن مخطط إجبارهم على الهجرة الجماعية وإفراغ قطاع غزة وإعادة الاستيطان مرة أخرى لقطاع غزة.

وفي نفس الوقت، منذ بدأ العدوان الإسرائيلي الشامل على قطاع غزة، بدأت “إسرائيل” ارتفاع التصعيد العسكري الدموي للجيش الاحتلال وقطعان المستوطنين في محافظات الضفة الغربية ومخيماتها والقدس، تمهيدًا لضم الضفة الغربية. ولذلك، فإن “إسرائيل” تعمل على تدمير المخيمات في الضفة الغربية تحت مظلة إنهاء المقاومة المسلحة في الضفة ومخيماتها. وقد أثبتت الوقائع أن الشعب الفلسطيني يقف منفردًا على الصعيد الميداني، بحيث يعيش الإبادة الجماعية والحصار الشامل، ومن الصعوبة إدخال المساعدات الإنسانية للنازحين.

والمؤسف أن قيادات وأفراد الأجهزة الأمنية لحركة حماس يمارسون الدور القمعي والتنكيل والقتل والتصفية بحق العديد من الحالات للمواطنين في قطاع غزة، لم يكفِ ما أصابهم من جراء العدوان الإسرائيلي الشامل. وقد دفع الفلسطينيون فاتورة الصمود والبقاء في قطاع غزة، وعلى حماس أن تحسن التعامل والتعاون مع المواطنين في قطاع غزة، في الوقت الذي يستهدف فيه المواطنين قبل أفراد المقاومة المسلحة من أجل عزل المقاومة عن شعبها.

وفي هذا الوقت العصيب، وعلى مختلف فصائل المقاومة في الضفة الغربية ومخيماتها، يجب ضبط الأوضاع الميدانية وعدم تمكين الاحتلال الإسرائيلي من تكرار ما حدث في قطاع غزة، من خلال إطالة عملية استنزاف طويلة الأمد للاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية ومخيماتها، وإجبارهم على التراجع وعدم تمكين الاحتلال من تحقيق الأهداف الاستراتيجية له، والأهم منع المظاهر المسلحة ومنع الحديث مع وسائل الإعلام بالصوت والصورة.

اقرأ أيضا| هل قتل «السنوار» يوقف الحرب في غزة؟!

مخطط نتنياهو هو الاستمرار في العدوان الإسرائيلي الشامل على قطاع غزة والتصعيد في محافظات الضفة الغربية ومخيماتها والقدس. لذلك، فإن المطلوب هو تحويل مختلف أدوات الشعب الفلسطيني إلى المقاومة الشعبية بكل الوسائل والإمكانيات المتاحة، على غرار انتفاضة الحجارة، ومنع تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية وتحويل حقوقنا الوطنية إلى مطالب إنسانية حياتية.

لقد تمكن الشعب الفلسطيني عبر الصراع القائم مع الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري من تحويل قضية الحقوق الوطنية والسياسية لشعبنا الفلسطيني العظيم إلى هذا المستوى العالمي لصالح القضية الفلسطينية، حيث تم تحقيق النتائج المرجوة من اعتراف دول العالم بدولة فلسطين عضوًا كامل العضوية في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وهذا الحجم الكبير من التأييد لدولة فلسطين والتضامن في مختلف المحافل الدولية ومحكمة العدل الدولية، وانضمام دول في المرافعات، دليل على عدالة القضية الفلسطينية وعزل “إسرائيل” نتيجة العدوان والإبادة الجماعية للفلسطينيين في قطاع غزة. كل هذه النتائج السياسية تدفعنا إلى تعزيز العلاقات الوطنية لتحقيق أهداف شعبنا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري، وتمكين الشعب الفلسطيني في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس العاصمة الأبدية لشعبنا الفلسطيني العظيم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى