لبنان

القرار 1701 يوحد المعارضة في لبنان

  بات تحرك المعارضة ضرورياً وهو تحرك يعني أغلبية المنادين بتجنيب لبنان الانزلاق نحو الحرب. تداعت القوى التي تطالب بتنفيذ القرار 1701 ، فجرى التأكيد على مجموعة توجهات تنطلق من صون السيادة .

توحدت المعارضة والقوى الداعمة لهذا القرار، لإظهار مواقف منسجمة مع رؤيتها حيال الدولة والسلاح وحرب الجنوب والرئاسة والتفلت على الحدود عبر المعابر غير الشرعية.

يُقرأ الاجتماع من عنوانه، أي أن التركيز انصب على كيفية حماية لبنان من الحرب، بعدما باتت المعطيات تؤشر إلى خطر تمددها عليه.

بات تحرك المعارضة ضرورياً وهو تحرك يعني أغلبية المنادين بتجنيب لبنان الانزلاق نحو الحرب. تداعت القوى التي تطالب بتنفيذ القرار 1701 ، فجرى التأكيد على مجموعة توجهات تنطلق من صون السيادة . كما تظهر في الاجتماع هاجس السلاح غير الشرعي. اما البيان الختامي فعكس مبادىء السيادة وتطبيق كل ما من شأنه تعزيزها على الحدود وفي كل مفصل أساسي.

ووفق المعطيات المتوافرة، فإن هذا الاجتماع ستكون له تتمة في لقاءات ثانية تنظمها قيادات معارضة أو تحمل التوجه نفسه، فهذه العناوين تتفق عليها معظم المكونات اللبنانية.

وتشير مصادر في المعارضة لـ”لبنان24″ إلى أن الاجتماع لم يرتد ثوب المعارضة فحسب بل كان لقاء شاملا لجميع الداعين إلى جعل القرار 1701 يسلك طريقه بشكل كامل فلا يكون مثل اتفاق الطائف.

وتعتبر المصادر أن الشخصيات المستقلة التي حضرت إلى معراب تناولت العمل على تنفيذ القرار 1701 ونشر الجيش في الجنوب، وهذا ما تقوم عليه الدعوات الدولية كما هو بند أساسي في مباحثات وزير الخارجية الفرنسية ستيفان سيجورنيه.

وتشير إلى أن الكلام القائل بأن لبنان لن يكون في دائرة الحرب غير صحيح بدليل أن معظم الدول حذرت من هذا الأمر، وتركزت الاتصالات على هذه الغاية ،وهذا جاء على لسان كبار المسؤولين الدوليين.

وتقول هذه المصادر أن ما من قرار نهائي بشأن التحركات المقبلة للمعارضة بما في ذلك الاحتجاجات على الأرض أو غير ذلك، فأي توجه في هذا السياق لم يتخذ، على أن قرار المواجهة قائم من أجل جعل القرار 1701 أولوية، ووضع أمن الجنوب في عهدة القوى المسلحة الشرعية وحدها ، لافتة إلى أن تطبيق ذلك هو المدخل لمنع الحرب واستقامة الأوضاع ، وهذا ما سيتم التأكيد عليه في الاجتماعات المقبلة للقوى التي التقت في معراب ، ومعلوم أن الأحزاب المعارضة ترحب بمن يتقف معها على العناوين السيادية، فإما أن تكون الكلمة نعم نعم أو لا لا ، وتسأل الا يعتبر لبنان دولة مخطوفة من خلال تعريض أمنها للخطر؟

وترى المصادر أنه بالنسبة إلى الملفات الأخرى فكلها تستدعي متابعة في سياق منع الهيمنة والتشجيع على دور الدولة ومؤسساتها الشرعية ، فلا يأخذ أي فريق البلد إلى محور معين وفرض قرارات على اللبنانيين.

وتشدد على أن نداء “لقاء معراب” موجه إلى الجميع من دون استثناء كي ينهض الرأي العام ويواجه ما تريده قوى الممانعة عبر كل الوسائل المشروعة والممكنة.

لم تخلع المعارضة ثوب “أم الصبي” في هذا الحراك، لكن ذلك لا يعني أن هناك فريقا واحدا منها متمسك بالقضية، فقياداتها في خندق واحد إلى حين تحقيق المنشود.

مروان القدوم 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى