ملفات فلسطينية

الصراع في فلسطين.. الإدارة بديلًا عن الحل

هناك أطراف عربية وأخرى غير عربيه تدير هذا الصراع وتسترزق منه وتستفيد من استمرار الصراع وتدس انفها في كل شارده ووارده ودائما لها مسمار جحا الذي يعطيها حق التدخل.

منذ بداية الصراع في فلسطين الذي كان يسمى الصراع العربي الصهيوني وتحول إلى صراع فلسطيني صهيوني وانخفض مستواه إلى صراع غزاوي فلسطيني او بعضا مع غزه يخوض الصراع مع الصهاينه واصدقائهم وحلفائهم من العرب وغيرهم بعد أن تم تحييد الباقي أو تغيير مواقعهم في هذا الصراع أو تبديل المواقف ونقل البندقية من كتف إلى كتف.

كان من الواضح أن هناك أطراف عربية وأخرى غير عربيه تدير هذا الصراع وتسترزق منه وتستفيد من استمرار الصراع وتدس انفها في كل شارده ووارده ودائما لها مسمار جحا الذي يعطيها حق التدخل او السيطرة أو الهيمنة على صاحب القرار الفلسطيني مره بعوامل اقتصادية ومرات باستخدام القوة الناعمة او الخشنه لنطويعه ومرات لخلق بدائل وصيغ وادوات متناحره لشق الصف الفلسطيني واشغاله بنفسه بعيدا عن الصراع الأساسي وما ظل حجا ولا حماره الا وتدخل سلبا او ايجابا او تاجر او سمسر.

كان التدخل بتكليف مدفوعه أو بمكاسب محصودة إلى أن وصلنا إلى دفع التكاليف المباشره ووصل إلى الصراع إلى مرحله جديده بدلا من إدارة الصراع بلا نهايه إلى كسر الحلقه والدخول في معادله جديده وهي حل الصراع وبما انه لا يمكن الحل الا باستعادة الحق المسلوب او التصفيه الفعليه للقضية الفلسطينية وكلاهما شبه مستحيل لان يعتمد الخيار الصفري وتحييد الاخر ولا حل بغير ذلك.

اقرأ أيضا| خطر التهجير لا يزال قائمًا في غزة

هنا وصلنا إلى أن يحدد كل طرف مع او ضد موقفه وصفه وهذا يعني الدخول في مواجهه حاميه ودفع تكاليف عاليه …وكما يقال راحت السكره واجت الفكره …لم تعد الشعارات والتغني بالبطولات وشراء للموقف له مكان اليوم الكل ينتظر مواقف محدده اما مع فلسطين او تكون مع الصهاينة.

لذلك إدارة الصراع على هذه القاعده غير ممكن واللعب عل حبال والبهلوانيات والكذب والحنجرة العاليه على المنابر وفي المجالس لم تعد كافيه …لا بد من دفع تكاليف أن تكون في هذا المحور او ذاك أن تكون مؤمنا او تكون كافرا أن تكون مقاوما او تكون متخاذلا.

جاء طوفان الأقصى ليقول نصر أو استشهاد والنصر له تكاليف باهظه والاستشهاد ليس من نصيب ايا كان فكثير ارتضى أن يموت على فراشه كما يموت البعير.

لذلك وفي الخلاصة إدارة الصراع لم تعد ممكنه ولا سلام ولا تعايش فإما حياة تسر الصديق وأما ممات يغيظ العدا .

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى