السودان

السودان ووحدة قوى الثورة

هناك شبه إتفاق على ضرورة الإصلاح المؤسسي في جميع مجالات العمل العسكري والمدني وليس هناك اختلاف حول عمليه تسريح واعادة الدمج ولا على ضرورة جمع السلاح من القوات والميليشيات خارج القوات النظامية.

حرصت على حضور الندوة السياسية التى نظمها التحالف  الديمقراطي بشرق النيل بدار الحزب الشيوعي بالحاج يوسف الخميس الموافق ٣٠ مارس في عام سابق بالتنسيق مع مركز الشهيد عبد السلام كشه وكان المتحدث الرئيسي فيها أ/صديق التوم حول أهداف ومضامين التغيير الجذري.

استغرقت المحاضره أكثر من ساعتين لتوضيح أهداف ومضامين التغير الجذري والتصدي بالنقد للعمليه السياسية التي اجهضها قاده الانقلاب الذين وقعوا على الاتفاق الإطاري لكنهم ظلو يتأمرون لعرقلة الاتفاق على الميثاق السياسي ، ولا غرابه في ذلك لأنهم انقلبوا على الحكومه الانتقاليه المدنية وظلو يتخذون من القرارات والإجراءات لعرقلة اى خطوه نحو  إسترداد الديمقراطية وتسليم السلطة الانتقالية للمدنين.

سبق وأعلنت موقفي الرافض للانقلاب ولتسلل الانقلابيين للتوقيع على الاتفاق الإطاري لكنهم ظلوا يتشبثون بالسلطة بالقوه دون أن يحققوا حتى اهدافهم التي اعلنوها بدعوى الحركة التصحيحية وظللت أحرص على وحده قوى الثوره الحزبية والمهنيه والمجتمعية كشرط لازم لاسترداد الديمقراطية وتسلم السلطه المدنيه وإكمال مهام الانتقال.

لم ادخل في حلبة التخوين التى أججها أعداء الديمقراطية والسلام والعداله وانجرف معهم بعض الذين يؤكدون حرصهم على مبادئ ثوره ديسمبر.

اندهشت وانا استمع للشرح المطول لأهداف التغير الجذري لأنني وجدتها تتطابق مع أهداف قوى الثوره الحيه التى حرص تحالف الحريه والتغير  على التمسك بها في مواجهة الانقلابيين
ولا أدري لم الخلاف اذن؟!!.

هناك شبه إتفاق على ضرورة الإصلاح المؤسسي في جميع مجالات العمل العسكري والمدني وليس هناك اختلاف حول عمليه تسريح واعادة الدمج ولا على ضرورة جمع السلاح من القوات والميليشيات خارج القوات النظامية ، كما هناك شبه إتفاق على برنامج الإسعاف الاقتصادي وتطبيق النظام المختلط الذي يجمع بين القطاع الخاص والعام ، وهناك شبه إتفاق على ضرورة الاصلاح الحزبي والنقابي بمشاركه فاعلة من الشباب والكنداكات .

لذالك لا أرى ضرورة للبحث عن صيغ لتحالفات جديدة إنما لابد من إحياء الحاضنة السياسية لثورة ديسمبر الشعبيه واستيعاب الذين جنحوا للسلم ولم يشاركوا في الانقلاب، ولجان المقاومه وكل الذين يؤمنون بالحكم المدني الديمقراطي ودفع الحراك الجماهيري الثوري السلمي حتى تكتمل فرحة الشعب ويسترد عافيته الديمقراطيه والمجتمعية.

نورالدين مدني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى