تاريخ الدبلوماسية الجزائرية ونصرة فلسطين
يكفي الدبلوماسية الجزائرية أنها أدخلت زعيم الثورة الفلسطينية ياسر عرفات إلى الأمم المتحدة بل وطردت ممثل الكيان الصهيوني من مختلف المحافل الدولية والقارية والإقليمية.
لماذا كلما حققت الجزائر انتصارات دبلوماسية في المحافل الدولية، تشرع الغربان الإعلامية والسياسية في النعيق من داخل الجزائر أو من خارجها، وفي كل مرة تعاد الأسطوانة نفسها بل تكون هذه الأسطوانة المشروخة تكرر نفسها بنفسها على الرغم من تآكلها ولكن للأسف أن القوم لا يملون من النعيق أو من النباح الذي لم يعد يضر القافلة، وهل يضر السحابَ نباحُ الكلاب!.
يتعلق الأمر هذه المرة بالقرار الأممي الذي يؤكد حق الشعب الفلسطيني في دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة، على الرغم من الفيتو الأمريكي والذي هو في الحقيقة ما هو إلا فيتو إسرائيلي صهيوني والذي كان في كل مرة يحرم الشعب الفلسطيني حقه في الحرية والاستقلال والعيش في أمن وأمان وسلم وسلام في دولته المشروعة.
والحقيقة أن الجزائر كان من واجبها أن تفعل ذلك خاصة إذا ما كان الأمر يتعلق بالقضية الفلسطينية والتي هي في الحقيقة ليست مجرد قضية عربية أو قضية إسلامية، بل هي قضية وطنية بل قضية داخلية أو قضية سيادية!!..
لم يستسغ الناعقون من البوم والغربان أن تاريخ الدبلوماسية الجزائرية حافل بالبطولات منذ أن دخلت الثورة الجزائرية إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، ويكفي الدبلوماسية الجزائرية أنها مكنت الصين الشعبية وما أدراك ما الصين من استرجاع مكانتها الدولية ويكفي الدبلوماسية الجزائرية أنها أدخلت زعيم الثورة الفلسطينية ياسر عرفات إلى الأمم المتحدة بل وطردت ممثل الكيان الصهيوني من مختلف المحافل الدولية والقارية والإقليمية، فلا أحد يزايد على الجزائر في مواقفها الدولية التي هي بالدرجة الأولى مواقف وطنية، إن قافلة الجزائر تسير ولن يضر النباح المسير!!!…