السودان

“البرهان” يواصل خداع الشعب

إن الخداع التي يمارسه البرهان يخفى خيانته بسحب ألوية الجيش من بعض المدن السودانية في وسط وغرب البلاد مما أدى لوقوعها في يد المليشيا

أطلق الجنرال البرهان واحدة من آخر خُدُعه عندما خاطب مؤخرا لفيفا من الجنود قائلا لهم انهم لن يسمحوا لجماعة “الحرية والتغير” و”تقدم” دخول السودان لأنهم خونة ؛ وهكذا قرر البرهان ، من دون اتهامات محددة وواضحة ومحاكمة ، تحريم بعض المواطنين السودانيين من التواجد في بلادهم وهو ما يمكن ان ينسحب على أي مواطن يحمل تصورا مضادا لتوجهات الحكم العسكري القائم. لكن الجنرال ، الذى اكتشف للتو أن تنظيم “تقدم” كيانا عميلا.

نسى أن “تقدم” أسسته الإمارات لكى تخفى مسالة اضطلاعها بتمويله قامت بتوجيه الأموال عن طريق منظمات أمريكية وبريطانية. فالبرهان يقر بوجود السفير الإماراتي في البلاد واستسلامه بعد رفض مجلس الأمن شكوى السودان ضد دولة الامارات ؛ كما أن البرهان في تواصل مستمر مع دولة الإمارات، فوفق الجنرال إبراهيم جابر في حديث للقناة الرابعة البريطانية (4 يونيو 2024م) فان الحكومة السودانية في تواصل مع الإمارات.

وبالمناسبة يجرى التواصل مع الإمارات بخصوص دعمها لمليشيا الجنجويد بالرغم من انها على حسب افادة إبراهيم جابر في اللقاء المذكور ، لديها مناطق تجارة حرة وبإمكان أي شخص نقل الأسلحة عن طريقها وإيصالها لأي مكان!! .

إن الخداع التي يمارسه البرهان يخفى خيانته بسحب ألوية الجيش من بعض المدن السودانية في وسط وغرب البلاد مما أدى لوقوعها في يد المليشيا ، وكذلك ، بشله لحركة القوات المسلحة لمواجهة المليشيا الشيء الذى دفع الأخيرة للقيام بالمذابح الرهيبة للمواطنين في “قرى الجزيرة كما حدث في الحرقة” و”التكينة” و “ود النورة”.

وهدف البرهان من مثل تصريحاته حول تنظيم “تقدم” هو صرف الانتباه عن مصير الملايين الذين أجبرتهم الحرب على النزوح داخليا وخارجيا والاوضاع شديدة السوء التي يمر بها كثير من النازحين المتواجدين في بعض دول الجوار.

إن خداع البرهان صار جليا للشعب ولهذا أخذت مواجهة المواطنين المسلحة للمليشيا، بمعزل عن الجيش ، تتزايد ؛ ومشروعية دخول المواطنين السودانيين هذه الحرب هو الدفاع عن انفسهم ضد التنكيل والقمع الهمجي الذى تمارسه ضدهم مليشيا الجنجويد بشكل مباشر. ويتم تصدى أبناء الشعب لقتال المليشيا بعد خذلان البرهان لهم برفضه تسليحهم ومحاربته لتوجههم لتأسيس المقاومة الشعبية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى