حث البرلمان الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء على دعم القوات الانتقالية السورية، ودعا دمشق إلى إنهاء تحالفاتها التاريخية مع طهران وموسكو.
وأعرب أعضاء البرلمان الأوروبي عن قلقهم إزاء الاستقرار في سوريا والشرق الأوسط، ويأملون أن “يغتنم الاتحاد الأوروبي هذه الفرصة التاريخية لدعم الانتقال السياسي بقيادة سورية لتوحيد البلاد وإعادة بنائها”. وفي قرار تم اعتماده يوم الأربعاء، أشاد المجلس “بشجاعة وكرامة وصمود” الشعب السوري. ويدعو البرلمان أيضا الاتحاد والدول الأعضاء إلى مساعدة السلطات السورية في إعادة بناء البلاد.
ويقولون إن هذا التحول ينبغي أن يجمع كل العناصر المختلفة في المجتمع السوري، وخاصة كل المجموعات الدينية والعرقية والنساء وقوى المعارضة السلمية.
وأشار النواب إلى “الوضع الأمني الهش” في سوريا، وخاصة في المنطقة الساحلية من البلاد، وأدانوا عمليات القتل الانتقامية لأعضاء الطائفة العلوية بسبب ارتباطها بالديكتاتور السابق بشار الأسد.
رسائل إلى دمشق وطهران وموسكو
يرغب أعضاء البرلمان الأوروبي من السلطات السورية الجديدة في دمشق “تحرير نفسها من تحالفاتها القديمة سيئة السمعة مع طهران وموسكو”، والتي “أدت إلى معاناة الشعب السوري وزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط وخارجه”. ويطالبون السلطات السورية بإلغاء الوجود العسكري الروسي في سوريا، وإدانة موسكو لاستضافتها بشار الأسد وعائلته، وبالتالي حمايتهم من العدالة.
ويدعو البرلمان أيضا الدول المجاورة إلى احترام وحدة أراضي سوريا وسيادتها والوقف الفوري لجميع الهجمات على الأراضي السورية وجميع أشكال الاحتلال.
أصول الأسد المجمدة لإعادة بناء سوريا
مع وجود 500 ألف نازح داخلي و90% من سكان سوريا يعيشون في فقر، يريد أعضاء البرلمان الأوروبي من الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء مواصلة جهود المساعدات الإنسانية وتقديم الدعم المالي للدول الخمس المجاورة التي تستضيف 5.5 مليون لاجئ سوري. رحب أعضاء البرلمان الأوروبي بتخصيص 235 مليون يورو كمساعدات إنسانية إضافية ودعوا الاتحاد الأوروبي إلى دعم جهود إعادة الإعمار في قطاعات الطاقة والمياه والرعاية الصحية والتعليم.
ويريد أعضاء البرلمان الأوروبي أيضًا من الاتحاد الأوروبي أن يدرس استخدام الأصول المجمدة لنظام الأسد لتمويل إعادة الإعمار والتأهيل وتعويض الضحايا.
تمت الموافقة على القرار بأغلبية 462 صوتًا مؤيدًا و76 صوتًا معارضًا و106 امتناعًا عن التصويت.