في ظل التطورات الأخيرة التي تشهدها الضفة الغربية، تتواصل الاشتباكات وعمليات إطلاق النار التي تستهدف مركبات السلطة الفلسطينية، حيث يبرز دور كتائب جنين بشكل لافت. وفقاً لمصادر في السلطة الفلسطينية، تلقت هذه الكتائب تعليمات دقيقة من إيران تهدف إلى استمرار الفوضى وتعكير صفو الاستقرار في المنطقة.
يأتي تزويد كتائب جنين بالأسلحة ووسائل الحرب عبر شبكات تهريب معقدة يديرها متعاونون مع إيران، الذين يبدو أنهم يسعون إلى زعزعة الأمن ونشر الفوضى في الضفة الغربية. تشير التقارير إلى أن هذه الأسلحة شملت أنواعاً متقدمة قادرة على إحداث تأثير كبير في مسار الصراعات الداخلية، مما يعقد من مهمة السلطة الفلسطينية في استعادة النظام والسيطرة.
اقرأ أيضا.. معركة الضفة الغربية على الأبواب.. ماذا سيحدث؟
الدعم الإيراني لكتائب جنين ليس جديداً، لكن الحجم والنوعية الحاليين للدعم يثيران قلق العديد من المراقبين والجهات الفاعلة في المنطقة. إيران، التي لطالما اعتبرت فاعلاً رئيسياً في السياسة الشرق أوسطية، تبدو مصممة على استخدام الفصائل المسلحة كأدوات لتحقيق أهدافها الإقليمية، وذلك عبر استغلال الانقسامات الداخلية الفلسطينية.
يُعتبر استمرار هذا التدخل مصدر قلق كبير للسلطة الفلسطينية، التي تجد نفسها في مواجهة تحديات متزايدة ليس فقط من الاحتلال وإنما أيضاً من فصائل مسلحة تعمل خارج إطار النظام الرسمي. هذه الأحداث تعقد من مهمة السلطة في بسط سيطرتها وتحقيق الأمن للشعب الفلسطيني.
في خضم هذه التطورات، يبقى السؤال مفتوحاً حول كيفية تعامل السلطة الفلسطينية والمجتمع الدولي مع تدخلات إيران المتزايدة في الشؤون الفلسطينية، وما يمكن أن يترتب على ذلك من تداعيات على الصراع الطويل في المنطقة.