حماس

اغتيال إسماعيل هنية.. كواليس «عملية الفجر» وحماس تتوعد بالانتقام

ضربة مدوية تلقتها حركة المقاومة «حماس»، عقب قيام إسرائيل باغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة، فجر اليوم الأربعاء، أثناء تواجده في العاصمة الإيرانية طهران، للمشاركة في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.

ويُعد اغتيال «هنية» بمثابة تصعيد جديد من دولة الاحتلال الإسرائيلي، في الوقت الذي كانت تسعى فيه العديد من الأطراف، لإيجاد حل لوقف إطلاق النار في غزة، الأمر الذي أدى إلى تعقد المشهد، وينذر بعواقب وخيمة بمنطقة الشرق الأوسط.

◄ تعقد صفقة الأسرى

ومن المؤكد أن إيران لن تصمت أمام اغتيال إسماعيل هنية على أراضيها، وستفكر في رد قوي على إسرائيل، أيضا جميع حركات المقاومة التابعة لحماس والموالية لها، من المؤكد أنها سوف تخطط لكيفية الرد على اغتيال «هنية»، أحد أبرز القادة لحركة حماس.

توقيت العملية، ربما يعيد نتنياهو إلى هدف في ميدان رماية الإسرائيليين مجددًا، الذين يعتبرونه أكبر عائق أمام إبرام صفقة تعيد أبناءهم الأسرى في غزة. بل ربما يُنظر إلى عملية اغتيال هنية بوصفها عملًا ليس في صالح الأمن القومي الإسرائيلي، وإنما في خدمة سيناريوهات نتيناهو المتعددة والمتنوعة لإفشال أي جهود لإنهاء الحرب، وتسوية ملف الأسرى؛ خوفًا من استئناف محاكمته في قضايا فساد، بات من المؤكد أنها ستقوده إلى السجن بعد أن تضع الحرب أوزارها.

وأعلنت حركة حماس أن جثمان رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، سيُشيّع في مراسم رسمية وشعبية في العاصمة الإيرانية طهران، يوم غد، قبل نقله إلى العاصمة القطرية الدوحة عصر الخميس.

◄ جنازة هنية

​​​​​​​وأشارت الحركة إلى أن صلاة الجنازة ستتم في مسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب في العاصمة الدوحة بعد صلاة الجمعة القادم، ليدفن بعدها في مقبرة الإمام المؤسس في لوسيل.

وكانت حركة حماس قد أكدت فجر الأربعاء مقتل رئيس الحركة إسماعيل هنية، ومرافقه الشخصي وسيم أبو شعبان، في “غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران” بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، فيما لم تعلق إسرائيل على الخبر حتى اللحظة.

◄ هجمات 7 أكتوبر

كان إسماعيل هنية، الزعيم السياسي لحماس، قد شاهد هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول وهي تتكشف على شاشة التلفزيون بسعادة من مكانه الآمن في قطر.

وأظهرت لقطات من داخل مكتبه في الدوحة هنية وزملائه من مسؤولي حماس وهم يسجدون على السجادة ويسبحون الله أمام شاشة تلفزيون مسطحة تعرض أخبار الهجمات الإرهابية.

كان هناك الكثير من الأسباب التي تدعونا إلى البهجة: فقد كان هذا الهجوم الأكثر دموية على الإطلاق الذي شنته حماس على إسرائيل، وهو الهجوم الذي سيحدد إرثه ومسار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

◄ تنقلات هنية

مما لا شك فيه أن السابع من تشرين الأول/أكتوبر يتطلب تخطيطاً دقيقاً وموافقة من أعلى مستويات قيادة حماس، سواء في غزة أو في مكتب الدوحة. وربما تم تنسيقه أيضًا مع حلفاء حماس الإقليميين، مثل إيران وجماعة حزب الله اللبنانية، الذين يمكنهم مقابلة هنية بحرية بسبب وجوده خارج قطاع غزة المحاصر.
واستضافت قطر، التي قالت إنها تحمل إسرائيل مسؤولية مذبحة 7 أكتوبر، «هنية» في مكتب في الدوحة لعدة سنوات، مما أثار دهشة المسؤولين الإسرائيليين. ونفت قطر دعم حماس وقالت إن الجماعة مجرد جزء من الواقع على الأرض.

منذ الهجمات الإرهابية التي وقعت في 7 أكتوبر/تشرين الأول، كان إسماعيل هنية حرًا في الاستمرار كما كان من قبل، وسافر إلى إيران للقاء قادة «محور المقاومة» هناك. وكان «هنية» أيضًا وسيطًا رئيسيًا في المفاوضات مع إسرائيل لإطلاق سراح الرهائن، وإيقاف الحرب في غزة أو إيقافها.

اقرأ ايضا| السيرة الذاتية لرئيس المكتبب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية

◄ الصوت الأكثر اعتدالا

وكان يعتبر الصوت الأكثر اعتدالا في فريق حماس، مقارنة بالقائد العسكري الأكثر تشددا يحيى السنوار المختبئ في غزة. بصفته رئيسًا للمكتب السياسي لحركة حماس آنذاك، ربما لم يكن «هنية» هو العقل المدبر للتفاصيل العسكرية لهجوم 7 أكتوبر، مثل تدريب المقاتلين داخل غزة والتحضير للتوغلات البرية والبحرية داخل إسرائيل.

ومن المحتمل أن هذه المهمة كان يتولاها قادة حماس العسكريون المتمركزون داخل قطاع غزة، مثل محمد ضيف، القائد الأعلى للفرق المسلحة في حماس.

وفي كلتا الحالتين، ظهر هنية باعتباره الوجه العام وراء الهجوم، بعد أن ألقى خطاباً أشاد فيه بالمذبحة باعتبارها بداية حقبة جديدة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وقال في كلمته: «كفى، لابد من استكمال دورة الانتفاضات والثورات في معركة تحرير أرضنا الفلسطينية وأسرانا القابعين في سجون الاحتلال».

وأشار بعد ذلك إلى أن المزيد من العنف قادم إلى القدس والضفة الغربية المحتلة، حيث لحماس وجود أصغر بكثير ولكنها نفذت العديد من الهجمات في الماضي.

◄ تاريخ هنية في المعتقلات

ولد «هنية» في مخيم الشاطئ للاجئين عام 1962، وانضم إلى حماس أثناء دراسته الأدب العربي في الجامعة وسرعان ما صعد في الرتب. وكان والداه قد فرا من منزليهما فيما يعرف الآن بعسقلان، وهي بلدة قريبة من حدود غزة، خلال الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948.
بصفته شخصية بارزة في حركة حماس، كان يدخل ويخرج من السجون الإسرائيلية طوال حياته السابقة، بما في ذلك فترة ستة أشهر في عام 1988، تلتها عقوبة السجن لمدة ثلاث سنوات في عام 1989 خلال الانتفاضة الأولى، بتهم العضوية في منظمة إرهابية.

تم ترحيله لاحقًا إلى لبنان قبل أن يعود في النهاية إلى غزة حيث نجا من محاولة اغتيال إسرائيلية واحدة على الأقل في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين وسط الانتفاضة الثانية.

ولكنه لم يبرز إلى الساحة العالمية إلا في عام 2006، الأمر الذي قاد حماس إلى النصر الانتخابي على حركة فتح ــ الأمر الذي أدى إلى اندلاع حرب أهلية واستيلاء حماس بالكامل على قطاع غزة.

وفي عام 2016 تقريبًا، انتقل هنية من قطاع غزة إلى قطر، حيث اعتبر نفسه بلا شك بعيدًا عن متناول القوات الإسرائيلية.

◄ صمت إسرائيل

والتزمت إسرائيل الصمت ردا على الاتهامات بأنها كانت وراء اغتيال إسماعيل هنية، الزعيم السياسي لحركة حماس، في طهران، ولكن يشتبه منذ فترة طويلة في قيامها بتدبير عمليات قتل مستهدفة، وضربات بطائرات بدون طيار، وهجمات إلكترونية داخل إيران.

◄ إدانات عربية ودولية

من جانبها، أدانت جمهورية مصر العربية فى بيان صادر عن وزارة الخارجية يوم الأربعاء 31 يوليو الجارى، سياسة التصعيد الاسرائيلية الخطيرة خلال اليومين الماضيين.

واعتبرت مصر أن هذا التصعيد الخطير ينذر بمخاطر إشعال المواجهة فى المنطقة بشكل يؤدى إلى عواقب أمنية وخيمة، محذرة من مغبة سياسة الاغتيالات وانتهاك سيادة الدول الأخرى وتأجيج الصراع فى المنطقة.

وطالبت مصر مجلس الأمن والقوى المؤثرة دولياً، بالاضطلاع بمسئوليتهم فى وقف هذا التصعيد الخطير فى الشرق الأوسط، والحيلولة دون خروج الأوضاع الأمنية فى المنطقة عن السيطرة، ووضع حد لسياسة حافة الهاوية.

واعتبرت جمهورية مصر العربية أن تزامن هذا التصعيد الإقليمى، مع عدم تحقيق تقدم فى مفاوضات وقف إطلاق النار فى غزة، يزيد من تعقيد الموقف ويؤشر الى غياب الإرادة السياسية الإسرائيلية للتهدئة، ويقوض الجهود المضنية التى تبذلها مصر وشركائها من أجل وقف الحرب فى قطاع غزة ووضع حد للمعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني .

◄ مسيرات احتجاجية

وأعلنت “القوى الوطنية والإسلامية في الأراضي الفلسطينية”، الإضراب الشامل والخروج في مسيرات احتجاجاً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران.

كما نعت مساجد الضفة الغربية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية عبر مكبرات الصوت ودعت للإضراب الشامل، حدادا على “اغتياله” في طهران.

وقال القيادي في حركة حماس موسى أبو مرزوق إن “اغتيال هنية عمل جبان وتصعيد لن يمر سدى” وفق ما نقله تلفزيون الأقصى التابع لحماس.

كما قال القيادي في حماس سامي أبو زهري “اغتيال الاحتلال الإسرائيلي للأخ هنية هو تصعيد خطير يهدف إلى كسر إرادة حماس وإرادة شعبنا وتحقيق أهداف وهمية. نحن نؤكد أن هذا التصعيد لن يحقق أهدافه”.

وأضاف أبو زهري: “حماس مفهوم ومؤسسة وليست أشخاصا. وستواصل حماس السير على هذا الطريق مهما كانت التضحيات ونحن واثقون من النصر”.

فيما قالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، إن اغتيال هنية سيجر “تداعيات كبيرة على المنطقة بأسرها”. وقالت حركة الجهاد الإسلامي: “عملية الاغتيال الآثمة التي نفذها العدو بحق رمز من رموز أمتنا لن تنال من مقاومتنا”.

◄ خرق سيادة الدول والقانون

وندد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأربعاء باغتيال زعيم حركة حماس إسماعيل هنية، ووصفه بـ”العمل الجبان” داعيا الفلسطينيين إلى الوحدة في مواجهة إسرائيل.

وجاء في بيان للرئاسة “أدان رئيس دولة فلسطين محمود عباس، بشدة اغتيال رئيس حركة حماس القائد الكبير إسماعيل هنية، واعتبره عملا جبانا وتطورا خطيرا”، وأضاف أنه دعا “جماهير شعبنا وقواه إلى الوحدة والصبر والصمود، في وجه الاحتلال الاسرائيلي”.

ودولياً، رفض الأردن “خرق سيادة الدول والقانون الدولي، مديناً “بأشد العبارات اغتيال إسرائيل لرئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية في فلسطين «حماس» إسماعيل هنية”.

ودعا الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية سفيان القضاة المجتمع الدولي لـ”تحمل مسؤولياته واتخاذ إجراءات فورية تفرض وقف العدوان الإسرائيلي على غزة وخروقات إسرائيل للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وتحمي أمن المنطقة واستقرارها من التبعات الكارثية لاستمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، وتفاقم انتهاكاتها لحقوق الشعب الفلسطيني وجرائمها ضده”، محذراً من أن “هذه الجرائم لن تؤدي إلا إلى جر المنطقة نحو توسع الحرب وتهديد الأمن والسلم الإقليميين والدوليين”.

◄ تصعيد خطير

ورفض وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن التعليق مباشرة على مقتل هنية، لكنه قال إن التوصل لوقف إطلاق نار في غزة “ضرورة دائمة”.

وفي العراق، قالت وزارة الخارجية العراقية إنها “تدين بأشد العبارات لعملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران”، مؤكدة أن “هذه العملية العدوانية تُعد انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية وتهديداً للأمن والاستقرار في المنطقة”.

كما استنكرت حركة النجباء – وهي ضمن تحالف يُعرف بمحور المقاومة – على لسان أمينها العام أكرم الكعبي اغتيال هنية، واستهداف مسؤول عسكري في حزب الله اللبناني والغارة الأميركية على مقاتلين من الحشد الشعبي العراقي، مضيفة أن “هذه الاغتيالات في شهر محرم الحرام لن تثنينا، بل تزيدنا عزما وإصرارا” على حد تعبيرها.

من جانبها قالت وزارة الخارجية القطرية في بيان لها إن قطر “تدين بشدة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، معتبرة ذلك “تصعيدا خطيرا”.

وأوضحت الخارجية إن “عملية الاغتيال هذه والسلوك الإسرائيلي المستهتر باستهداف المدنيين المستمر في غزة من شأنها أن تؤدي إلى انزلاق المنطقة إلى دائرة الفوضى وتقويض فرص السلام”.

كما شكك رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن في جدوى المفاوضات التي ترعاها الدوحة بين الدولتين.

◄ الانتقام لاغتيال هنية

وكتب رئيس الوزراء على منصة اكس إنّ “نهج الاغتيالات السياسية والتصعيد المقصود ضد المدنيين في غزة في كل مرحلة من مراحل التفاوض، يدفع إلى التساؤل كيف يمكن أن تجري مفاوضات يقوم فيها طرف بقتل من يفاوضه في الوقت ذاته؟”، مضيفاً أنّ “السلام الإقليمي والدولي بحاجة لشركاء جادين وموقف دولي ضد التصعيد والاستهتار بأرواح شعوب المنطقة”.

وقالت حركة أنصار الله الحوثية إن اغتيال هنية “جريمة إرهابية وانتهاك صارخ للقوانين”.

واعتبرت سلطنة عُمان اغتيال هنية في طهران “تقويضاً واضحاً لمساعي تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة”.

وأعربت وزارة الخارجية العمانية “استنكارها الشديد” لما اعتبرته “انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني وتقويضاً واضحاً لمساعي تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة”، مؤكدة “موقفها الثابت في رفض كافة أشكال الإرهاب مهما كانت دوافعه ومسبباته”.

فيما اعتبر المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي أن الانتقام لاغتيال هنية هو “واجب طهران” لأنه حدث في العاصمة الإيرانية، ومشيراً إلى أن “إسرائيل وفرت الأساس لإنزال عقوبة قاسية عليها”.

وأعلنت الخارجية الإيرانية في بيان لها “استشهاد إسماعيل هنية في طهران سيعزز العلاقات المتينة بين إيران وفلسطين العزيزة والمقاومة”، فيما أعلنت البلاد الحداد ثلاثة أيام.

◄ همجية صهيونية

وأدانت تركيا الحادث وقالت “ندين اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في عملية اغتيال دنيئة في طهران”، معتبرة أن “هذا الهجوم يهدف أيضا إلى توسيع الحرب في غزة إلى مستوى إقليمي”.

وأضافت وزارة الخارجية التركية في بيانها: “نعرب عن تعازينا للشعب الفلسطيني الذي قدم مئات الآلاف من الشهداء مثل هنية من أجل أن يعيش بسلام في وطنه تحت سقف دولته”.

وندد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ”الاغتيال الغادر” لزعيم حركة حماس إسماعيل هنية في طهران.

كما ندد أردوغان أيضاً بما وصفه بأنه “همجية صهيونية”، مضيفاً أن “هذا العمل المشين يهدف إلى تخريب القضية الفلسطينية ومقاومة غزة المجيدة وكفاح إخواننا الفلسطينيين العادل وترهيب الفلسطينيين”.

وقالت الخارجية التركية “مرة أخرى، ثبت أن حكومة نتنياهو ليس لديها أي نية لتحقيق السلام”.

وحذّرت أنقرة من أنه “إذا لم يتخذ المجتمع الدولي إجراءات لوقف إسرائيل، فإن منطقتنا ستواجه نزاعات أكبر بكثير”.

كما أدانت روسيا اغتيال اسماعيل هنية وقالت “الاغتيال السياسي غير المقبول”.

◄ الصين تحذر

من جانبها دانت الصين “اغتيال” هنية، محذرة من احتمال أن يؤدي ذلك إلى “مزيد من عدم الاستقرار في الوضع الإقليمي”.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية لين جيان أن بلاده تشعر “بقلق بالغ بشأن الحادثة ونعارض وندين بشدة الاغتيال”.

هذا واعتبرت حكومة طالبان في أفغانستان أن مقتل هنية في إيران “خسارة كبيرة”، مشيرة إلى أنه “وترك عبراً في المقاومة والتضحية والصبر والتحمل والنضال والتضحية العملية لأتباعه”.

 

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى