ملفات فلسطينية

احمونا.. صرخة الشعب من على منصة الشرعية الدولية

الرئيس محمود عباس ومُنذ اللحظه الاولى لتوليه الرئاسة منتخبا من الشعب الفلسطيني كان برنامجه الانتخابي فيها هو الاعتماد على الدبلوماسية وعلى المقاومة الشعبية.

احمونا .. صرخة انطلقت من على منصة الشرعية الدولية ” الأمم المتحدة ، من قبل السيد الرئيس محمود عباس رئيس الشعب الفلسطيني في كل اماكن تواجده ، فهو ذات العقلية السياسية الفذه وقائد المعركة الدبلوماسية التي يشنها على الاحتلال، والخبير في الحركة الصهيونية والذي يعرف جيداً كيف تخطط هذه الحركة .

“احمونا”، نداء وجه لكل لدول العالم وخاصة تلك الدول التي تعتبر نفسها واضعة للقانون الدولي وبالتالي هي الضامن والحامي لهذا القانون والذي وضع من أجل حماية الضعيف وكف يد القوي عن الاستقواء على الغير..

“احمونا”.. صرخة المظلوم في وجه الظالم بعدما أمعن المُحتل في قتل الشعب الفلسطيني مُستخدماً كل الوسائل وكل أدوات القتل ، مُدعياً انه في حالةدفاع عن النفس.

شعب أعزل لا يملك إلا حقه في أرضه وإيمانه بعدالة قضيته يصفه الاحتلال بالارهابي ! ودولة تملك كل أدوات القتل وأكثر الأسلحة تطوراً يصفها العالم الظالم بالدولة الديمقراطية ويمنحوها حق القتل والدمار تحت شعار الدفاع عن النفس .

ان الرئيس محمود عباس ومُنذ اللحظه الاولى لتوليه الرئاسة منتخبا من الشعب الفلسطيني كان برنامجه الانتخابي فيها هو الاعتماد على الدبلوماسية وعلى المقاومة الشعبية رافضاً لكل أشكال المواجهة العسكرية مع الاحتلال لعدم تكافؤ القوة ولعدم إعطاء هذا المحتل الذريعه كي يُمعن في سياسة القتل والهدم والمصادرة .

هذا البرنامج الذي انتخبه الغالبية العظمى من أبناء الشعب الفلسطيني لم يقبله البعض من القوى السياسية الفلسطينية والتي اعتبرت أن المواجهة العسكرية هو الخيار الوحيد لتحصيل الحق الفلسطيني هذه المواجهة التي لا يوجد لها طرفين، فقط يوجد بها قوة استعمار تملك كل الأسلحة المتطورة مُقابل مجموعات تنظيمية لا تملك سوى بعض الأسلحة البدائية والتي لا يمكن أن تقارن بما يملكه المحتل .

“احمونا ” .. كلمة تحمل في طياتها قوة صاحب الحق وجّهت للمشرع الدولي علها تلقى من يفهم هذه الكلمة ويقف عند مسؤوليته من أجل لجم هذا المحتل وإرغامه على التسليم لحقوق الشعب الفلسطيني والتي شرعتها كل القوانين الدولية وتعترف بها المنظومة الدولية كاملة.

اقرأ أيضا| «نحن الأرض».. حقيقة يعيشها الشعب الفلسطيني كل يوم

كلمة مازالت تُجلجل في وجدان كل حر في هذا العالم الظالم وسخر منها البعض المراهق في العمل السياسي، علماً أنها أطلقت قبل هذا الدمار الذي حل في غزة وفي مدن الضفة الغربية.

هذه الكلمة اصبح يطلقها الآن أصحاب فكرة المواجهة العسكرية بعدما قدم الشعب الفلسطيني اكثر من خمسين الف شهيداً وأكثر من مائتي الف جريح ومليونين من المشردين وغالبية المباني أصبحت غير قابلة للحياة .

من هنا ندرك تماماً عقلية الرئيس عباس وحنكته السياسية والذي يملك بعد نظر وبصيرة تمكنه من قراءة الأحداث ما بين الهزيمة التكتيكية والانتصار الاستراتيجي يبقى الشعب الفلسطيني صامد صابر لن يترك هذه الأرض وسيصل إلى تحقيق حقه في دولته المستقلة والقدس عاصمتها هذا الشعب العظيم الذي يقوده قائد يمتلك من الحكمة والحنكة ما تمكنه من الأخذ بيد شعبه ليصل به إلى بر الأمان وستبقى صرخة “احمونا” أقوى من كل الأسلحة التي يملكها هذا المحتل .

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى