تقارير

إيران تهدد.. هل تشهد المنطقة حربًا نووية؟

رغم أن إسرائيل لم تهاجم المنشآت النووية الإيرانية، فإن الضربات التي وقعت في نهاية الأسبوع الماضي جعلت من السهل القيام بذلك، بعد أن ألحقت أضرارا جسيمة بالدفاعات الجوية للبلاد.

يبدو أن الصراع بين إيران وإسرائيل لم ينته، إذ تشير تقارير إلى أن طهران تنوي توجيه ضربة جديدة إلى إسرائيل، وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى اشتعال الصراع في المنطقة، وينذر بخطورة كبيرة تهدد الأمن والاستقرار، دون معرفة العواقب التي قد تنجم عن الصراع.

وقال أحد كبار مستشاري المرشد الأعلى الإيراني إن إيران قادرة على صنع أسلحة نووية وستغير عقيدتها للسماح بإنتاجها إذا واجهت “تهديدًا وجوديًا”.

◄ هجوم جديد

وقال كمال خرازي، رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية في الجمهورية الإسلامية، إن البلاد “مستعدة للحرب” وسط تكهنات بأنها تخطط لشن هجوم جديد على إسرائيل.

وقال لقناة الميادين الموالية لإيران ومقرها لبنان: “نحن مستعدون للحرب لكننا لا نريد التصعيد لأننا أثبتنا حاليا قدرتنا على الردع عن ذلك”.

“الأمر متروك للإسرائيليين، إذا كانوا يريدون الاستمرار حقا، فسنرد عليهم. قدراتنا الصاروخية واضحة للجميع والجميع يؤمن بها، وقد أثبتنا ذلك خلال عملياتنا”.

◄ مهاجمة إسرائيل

وأشار مسؤولون استخباراتيون إلى أن إيران قد تهاجم في غضون أيام، ربما من خلال هجوم بطائرة بدون طيار شنته إحدى مجموعات وكلائها في العراق.

ومن غير الواضح ما إذا كانت إيران تخطط لمهاجمة إسرائيل قبل أو بعد الانتخابات الأمريكية المقرر إجراؤها الأسبوع المقبل، لكن خرازي زعم أن إسرائيل هي المسؤولة عن تزايد عدم الاستقرار في المنطقة.

وتركت طهران تترنح بعد أن استخدمت إسرائيل عشرات الطائرات، بما في ذلك طائرات الشبح F35 ووحدات التزود بالوقود والطائرات بدون طيار، في هجوم انتقامي في الساعات الأولى من صباح السبت الماضي.

◄ البرنامج النووي الإيراني

وردت إسرائيل بعد أن أطلقت الجمهورية الإسلامية 180 صاروخا باتجاه تل أبيب والقدس في وقت سابق من أكتوبر.

وتجنب الجيش الإسرائيلي استهداف البرنامج النووي الإيراني بشكل مباشر في ضربات نهاية الأسبوع الماضي، على الرغم من أنه ضرب قاعدة مرتبطة بالتجارب النووية.

ولا تمتلك إيران حاليًا سلاحًا نوويًا، ولا يوجد حتى الآن ما يشير إلى أن طهران قررت استخدام البرنامج كسلاح. ومع ذلك، يعتقد الخبراء أنها يمكن أن تنتج ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع سلاح في أسبوع.

◄ فتوى المرشد

وقد يستغرق تطوير السلاح شهورا، كما أن تركيبه على رأس حربي قادر على الوصول إلى إسرائيل أو عدو آخر قد يستغرق وقتا أطول.

وقال خرازي إنه على الرغم من أن إيران تمتلك القدرة التقنية على إنتاج أسلحة نووية، إلا أن فتوى أصدرها المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين تعوقها حاليا.

وأضاف أن هذا قد يتغير إذا كان وجود البلاد تحت التهديد. إذا واجهت إيران تهديداً وجودياً، فإنها ستغير عقيدتها النووية. وأضاف: “لدينا الآن القدرة اللازمة لإنتاج الأسلحة النووية، والعائق الوحيد هو فتوى المرشد الأعلى التي حرمت إنتاج الأسلحة النووية”.

◄ نظام دولي جديد

وقال أيضًا إن جمهورية إيران الإسلامية ستزيد تعاونها مع روسيا، التي تزودها بالطائرات بدون طيار والصواريخ.. “تسعى روسيا والصين إلى بناء نظام دولي جديد من أجل التحرر من هيمنة الغرب وسلطته”.

اقرأ أيضا| بعد تصريحات المرشد.. هل توجه إيران ضربة جديدة لإسرائيل؟

وأضاف خرازي أنه سيزيد مدى صواريخه إلى ما هو أبعد من الحد الذي فرضته ذاتيا وهو 1250 ميلا إذا تجاهلت أوروبا “وحدة أراضي إيران”.

ورغم أن إسرائيل لم تهاجم المنشآت النووية الإيرانية، فإن الضربات التي وقعت في نهاية الأسبوع الماضي جعلت من السهل القيام بذلك، بعد أن ألحقت أضرارا جسيمة بالدفاعات الجوية للبلاد.

وقد تم الآن تدمير جميع أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية الأربعة من طراز S-300 روسية الصنع، مما يعني أنه من الأسهل على الطائرات المقاتلة الإسرائيلية دخول المجال الجوي الإيراني بأمان.

◄ رادار مدمر

وقال كريس بيغرز، خبير الصور الذي كان يعمل لدى الوكالة الوطنية للاستخبارات الجغرافية المكانية الأمريكية، لمجلة الإيكونوميست إن صور الأقمار الصناعية تظهر أدلة على وجود رادار مدمر جنوب غرب طهران ونظام آخر على الحدود الغربية.

وخلال الضربة التي وقعت الأسبوع الماضي، لم تدخل سوى مقاتلات الشبح من طراز F-35 المجال الجوي الإيراني، بينما أطلقت طائرات F-15 وF-16 صواريخ بعيدة المدى من العراق المجاور.

ولضرب المواقع النووية المدفونة على أعماق كبيرة تحت الأرض، يجب إطلاق الصواريخ بالقرب من الهدف، لكن تدمير أنظمة الدفاع الجوي والرادارات يمكن أن يجعل ذلك أسهل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى