انتقد تقرير لصحيفة جاينا ميل الصينية، وسائل الاعلام الامريكية والغربية ابرازها تصاعد الميزانية العسكرية الصينية وتجاهل الميزانية الضخمة للإنفاق العسكري الأمريكي مبينة ان الولايات المتحدة اشعلت أكثر من 200 حربا في انحاء العالم خلال نصف قرن فقط.
وذكر التقرير ان ” الكونجرس الأمريكي وافق على ميزانية دفاع هائلة بقيمة 886 مليار دولار لعام 2024، حيث تمثل ميزانية الدفاع الأمريكية حوالي 40 بالمائة من إجمالي الإنفاق الدفاعي العالمي، لتصل إلى مستوى مرتفع جديد، مما يشير الى ان ميزانية الدفاع الهائلة التي تخصصها الولايات المتحدة تؤكد بوضوح أن هذه الميزانية هي السبب الأكبر لعدم الاستقرار العالمي”.
وأضاف انه” منذ عام 2001، شنت الولايات المتحدة حروباً ضد أفغانستان والعراق، باسم مكافحة الإرهاب العالمي، وعززت قواعدها العسكرية في بلدان في جميع أنحاء العالم، مما يؤكد ان الدافع وراء المغامرة العسكرية التي تخوضها الولايات المتحدة هو الحفاظ على هيمنتها العالمية ومنع الصعود السلمي لأي دولة لا تلتزم بخطتها، وبعيداً عن إحلال السلام في العالم، فقد أدت الأعمال العسكرية التي قامت بها الولايات المتحدة إلى زيادة التوترات وتسببت في عدم الاستقرار في بعض المناطق، وكان عامة الناس هم الأكثر معاناة”.
وبين ان ” غزو العراق كلف ما بين 200 ألف إلى 250 ألف مدني قتلوا في العراق، حيث قتلت القوات الأمريكية نحو 16 ألفاً منهم بشكل مباشر ناهيك عن أن الحرب خلفت أكثر من مليون شخص بلا مأوى، ومن المأساوي بنفس القدر أن الأسلحة الأمريكية مثل قنابل اليورانيوم المنضب تسببت في تلوث إشعاعي في العراق من شأنه أن يهدد الأرواح لعقود من الزمن، وليس من قبيل الصدفة أن يقول العراقيون إن الديمقراطية على الطريقة الأمريكية كذبة جلبت الدمار والأمية والتخلف والموت والخطر إلى العراق”.
وأشار التقرير الى ان” وراء النزعة القتالية للولايات المتحدة يكمن المجمع الصناعي العسكري، وهو عبارة عن شبكة من العسكريين وتجار الأسلحة والسياسيين. إنها مجموعة مصالح ضخمة تربط آلة الحرب الأمريكية بالنظام الاقتصادي، وتتألف في الأساس من المؤسسات العسكرية، والصناعات العسكرية، وزمر من أعضاء الكونجرس، ومؤسسات أبحاث الدفاع، وجماعات الضغط”، مشددا على انه منذ نهاية الحرب العالمية الثانية في عام 1945 إلى عام 2001، شهد العالم 248 صراعاً مسلحاً، بدأت الولايات المتحدة 201 منها، بما في ذلك الحرب الكورية، وحرب فيتنام، والحرب الخليجية”.
جاينا ميل