أسئلة مشروعة في عقل الشباب الفلسطيني
المهم الآن هو فتح أفق للحوار مع الشباب والتواصل معهم ، والأهم من كل هذا محاولة بناء جسور الثقة معهم ، الخطورة في كل ما يجري حاليا هو شعور الجيل الفلسطيني الوليد بالغربة في وطنه ، وهذا في حد ذاته أمر خطير ودقيق ،لا يمكن وصفه .
من خلال متابعتي للكثير من منصات وقنوات التلغرام ، فضلا عن منصات التواصل الاجتماعي ، وجدت أن الشارع الفلسطيني وخاصة الشباب ممن ولدوا عقب اتفاقية أوسلو يطرحون حاليا الكثير من الأسئلة الصعبة ، تزامنا مع التطورات الحالية والتي كان أبرزها وأخرها وضع إسرائيل التحركات النهائية نحو اجتياح رفح، وهو الاجتياح الذي باتت إسرائيل عسكريا مستعدة له ، في ظل تداعيات الموقف الاستراتيجي على الأرض.
من أبرز هذه الأسئلة مثلا…..هل كانت عملية السابع من أكتوبر مفيدة للشعب الفلسطيني في غزة؟
هل رفضت المقاومة متمثلة في حركة حماس صفقة لتبادل الأسرى مع إسرائيل حاليا؟
هل يمكن القول بالفعل بأن عملية السابع من أكتوبر تماثل في صيتها الإعلامي التداعيات التي أسفرت عنها مثلا عملية ميونيخ والتي يعتبرها البعض بمثابة الصرخة التي نبهت العالم لتداعيات الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين؟
هذه التساؤلات طرحتها الكثير من المنصات ومواقع التواصل خاصة مع مزاعم ساقتها بعض من التقارير الدولية تشير إلى أن رفض حركة حماس المصادقة على صفقة تبادل للأسرى أثار غضب المجتمع الدولي وأضر بالتعاطف مع الفلسطينيين.
كل هذا بالطبع وهناك تقارير تشير إلى تدهور الوضع الاقتصادي الفلسطيني جراء ما يجري حيث قام الاحتلال بمنع دخول العمال الفلسطينيين للعمل ، وبعد 6 أشهر من هذا الحظر، وصلت البطالة في السلطة الفلسطينية إلى ذروتها. الأضرار التي لحقت بالاقتصاد الفلسطيني واسعة النطاق، والجميع يأمل في عملية إعادة التأهيل.
بالإضافة إلى ما سبق فإن بعض من أعضاء في السلطة الفلسطينية انتقدوا محاولات إيران المساس باستقرار نظام السلطة الفلسطينية. وبحسبهم فإن السلطة الفلسطينية مستقرة ولن تسمح لعامل خارجي مثل الشيعة أو حماس أن يلحق الضرر بها.
عموما ومما سبق فقط هناك الكثير من الحقائق السياسية المهمة والدقيقة والتي من المفترض الإجابة عليها وهي :
1- أن الاقتصاد الفلسطيني المنهك بات بالفعل ضحية من ضحايا من يجرى من تطورات وأحداث
2- أن سلوك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتسم حاليا بقدر حافل من العناد ، وهو ما سينعكس على الشعب الفلسطيني في النهاية.
3- هناك سؤال تطرحه الكثير من الأوساط الشبابية الفلسطينية عبر منصات ومواقع التواصل الاجتماعي ، وهو السؤال الذي أطرحه هنا عبر هذا الموقع ،،،هل كان ما حصل في السابع من أكتوبر هو لصالح القضية وشعبها…أم كانت له انعكاسات سلبية؟
من هنا أعتقد أن التاريخ الفلسطيني سيبق شاهدا على ما جرى في السابع من أكتوبر سيبق نقطة تحول كبيرة جدا في الصراع الفلسطيني الاسرائيلي..
المهم الآن هو فتح أفق للحوار مع الشباب والتواصل معهم ، والأهم من كل هذا محاولة بناء جسور الثقة معهم ، الخطورة في كل ما يجري حاليا هو شعور الجيل الفلسطيني الوليد بالغربة في وطنه ، وهذا في حد ذاته أمر خطير ودقيق ،لا يمكن وصفه .
عموما فإن الأيام المقبلة ستكون بالفعل حبلى بالكثير من التطورات ، وهو ما بات واضحا في ظل التداعيات التي تسير بها منظومة العلاقات الفلسطينية الداخلية والخارجية حاليا.