يتعرض العديد من اللاعبين أصحاب البشرة السمراء، للعنصرية خصوصًا في الملاعب الأوروبية، وهو ما تسبب في أزمات بين اللاعبين والجمهور، وصلت إلى ساحات المحاكم. وكان النجم البرزيلي فينيسيوس جونيور، لاعب ريال مدريد، الأكثر تعرّضاً لهذه التصرّفات التي تثير الجدل داخل الملاعب.
لافتة استفزازية
كان فينيسيوس جونيور ضحية لافتة استفزازية من جماهير مانشستر سيتي، خلال المباراة التي جمعت ريال مدريد بالفريق الإنكليزي في ذهاب ملحق دور الـ16، إذ رفعت جماهير “سيتيزينز” لافتة مكتوب فيها: “توقّف عن البكاء”، وهي موجهة إلى فينيسيوس بعد خسارته لقب الكرة الذهبية أمام رودري لاعب سيتي، ما اعتبره البعض استفزازاً غير لائق حيال اللاعب. حسب النهار العربي.
وتعتبر حالة فينيسيوس من العديد من الحالات التي تعرّض فيها اللاعبون لاستفزازات الجماهير سواء العنصرية أو العدوانية.
إهانات عنصرية
في عام 1989، تعرّض الحارس الكاميروني جوزف أنطوان بيل للرشق بالموز من جماهير مرسيليا أثناء مباراته مع بوردو، وكانت تلك الحادثة أولى الحوادث التي أثارت الجدل في فرنسا، إذ تميزت بالعنصرية الصريحة حيال اللاعب الأفريقي، والتي تعتبر من أسوأ صور الإهانة التي يمكن أن يتعرّض لها الرياضي في ملعبه.
اقرأ أيضا: “لكمة” في مشاجرة بين فريقين بالدوري البرازيلي انتهت بكارثة
أما في إيطاليا، فقد كان اللاعب ماريو بالوتيلي، أوّل لاعب أسود يمثل المنتخب الإيطالي، ضحية لإهانات عنصرية واستفزازت جماهيرية متكرّرة على مدار مسيرته. ففي عام 2010، تعرّض لهتافات عنصرية عدة من جماهير جوفنتوس خلال إحدى المباريات في تورينو، حيث ردد المشجعون عبارة “لا يوجد إيطاليون سود”.
وقد تكرّرت هذه الحوادث بشكل خاص ضد بالوتيلي، إذ تم استهدافه من جماهير عدة فرق في إيطاليا، أبرزها جماهير روما في 2013، ما دفع الحكم إلى إيقاف المباراة موقتاً.
صرخات القرود
وفي 2018، تعرّض المدافع السنغالي كاليدو كوليبالي لصرخات القرود مراراً من جماهير إنتر ميلان خلال مباراة نابولي ضد إنتر. ورغم تعرّضه للإهانة، حصل كوليبالي على بطاقة صفراء بعد تصفيق ساخر من الحكم، ليطرد في الدقيقة 81 بعد تلقيه البطاقة الثانية.
في تلك اللحظة، وبعد المباراة، صرّح اللاعب عبر حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي قائلاً: “أنا فخور بلون بشرتي، وبكوني فرنسياً، سنغالياً، نابولياً: أنا فخور بأنني رجل”. أظهر كوليبالي مرونة كبيرة في التعامل مع تلك الهجمات العنصرية، مشيراً إلى أهمية الإيمان بالذات والكرامة.
وفي البرتغال، سافر المهاجم موسى ماريجا مع نادي بورتو إلى غيماريش في شباط/ فبراير 2020، بحيث تعرّض لهتافات عنصرية وصرخات محاكاة للقردة من جماهير الفريق المضيف.
حادثة مشينة
وعندما شعر بالغضب والإشمئزاز من هذه الهتافات، قرّر مغادرة الملعب رغم محاولات زملائه في الفريق إقناعه بالبقاء. وكانت هذه الحادثة بمثابة نقطة تحوّل في محاربة العنصرية في الملاعب البرتغالية، خصوصاً بعدما أعلن ماريجا رفضه التام لهذه التصرّفات.
أما في عام 2014، فقد شهدت إسبانيا حادثة مشينة عندما رمى أحد مشجعي فياريال موزة على لاعب برشلونة داني ألفيش أثناء تنفيذ ضربة ركنية.
وأظهر ألفيش ردة فعل ساخرة بتناول الموزة ومن ثم استكمال تنفيذ الركلة، ورغم تصرّفه الهادئ، فُرضت غرامة مالية قدرها 12 ألف يورو على فياريال، مما يبرز أنّ العقوبات المالية كانت أحد الحلول لتلك التصرّفات غير الرياضية.