ملفات فلسطينية

منظمة التحرير العدو الأول لإسرائيل

يجب ألا ننسى الدور العسكري والسياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية عبر أكثر من نصف قرن ضد العدو الإسرائيلي، وما قامت به حركة فتح وفصائل منظمة التحرير في ساحات القتال عسكرياً في الأراضي الفلسطينية.

تتابع الأحداث الجارية على الساحة الدولية خلال الأيام القليلة الماضية، ونجاح الدبلوماسية الفلسطينية في المحافل الدولية والمجتمع الدولي، والتي بدأت بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الاعتراف بفلسطين دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة بأغلبية عظمى.

ثم انضمام عدة دول عربية وأجنبية لدولة جنوب إفريقيا في محكمة العدل الدولية باتهام إسرائيل بارتكاب الإبادة الجماعية في غزة، ثم قرار محكمة الجنايات الدولية باتهام رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت، بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وأخيراً مع اعتراف أربع دول أوروبية: إسبانيا والنرويج وايرلندا سلوفينيا، بدولة فلسطين، أصيبت إسرائيل بالجنون، وصدرت عن وزرائها قرارات، هي خطوات فعلية لتدمير منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية باعتبارها ذراعاً لمنظمة التحرير في الضفة الغربية وغزة، فقد أعلن وزير الحرب الإسرائيلي غالانت فك الارتباط شمال الضفة، وهو ما يعني عودة الاستيطان لأربع مستوطنات كان تم إخلاؤها عام 2005، وضمها لإسرائيل بشكل فعلي.

ثم جاء قرار وزير المالية الإسرائيلي سموتريتش بوقف التعاون مع البنوك الفلسطينية ومنع تحويل أموال المقاصة للسلطة الوطنية، وهي خطوة تعني تدمير النظام البنكي في الأراضي الفلسطينية وتدمير الاقتصاد الفلسطيني بشكل عام، وذلك رداً على المواقف الدولية المؤيدة للحق الفلسطيني، حيث اعتبر المسؤولون الإسرائيليون، أن منظمة التحرير الفلسطينية بتحركاتها السياسية، تمارس الإرهاب السياسي ووصفت الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالإرهابي الدبلوماسي، بعد اتهامها بدعم الإرهاب، من خلال صرف رواتب لأسر الشهداء والأسرى، وذلك رداً على النجاحات السياسية في الساحة الدولية.

يجب ألا ننسى الدور العسكري والسياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية عبر أكثر من نصف قرن ضد العدو الإسرائيلي، وما قامت به حركة فتح وفصائل منظمة التحرير في ساحات القتال عسكرياً في الأراضي الفلسطينية والشتات وفي ساحات المحافل الدولية سياسياً، ولا ننسى الانتفاضة الثانية التي قاتلت بها منظمة التحرير وفصائلها لمدة خمس سنوات منذ عام 2000 ولغاية 2005 وقدمت آلاف الشهداء والأسرى الذين لا يزال نحو 2000 أسير منهم لغاية الآن في السجون الإسرائيلية.

وأخيراً، فإن التحرك السياسي والدبلوماسي المتمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية والشرعية الدولية يشكل مقاومة جوهرية في حصار إسرائيل وتعريتها أمام العالم بأنها دولة مشكلة من العصابات هدفها إبادة الشعب الفلسطيني ولا تؤمن بأي سلام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى