ما في رابط مشترك يجمع قطر مع حماس لا جغرافي قطر بعيده ولا فكري حماس منتج اخواني وقطر وهابي ولا سياسي حماس حركة مقاومه وقطر إمارة وساطه.
إذا ما يجمع قطر مع حماس ليس ايمان قطر بالمقاومه طريقا للتحرير مثلا ولا التزام قطر القومي او العربي او الإسلامي.
قطر أخذت موقعها ودورها بما كلفت به أمريكيا وأخذت حمايتها من القاعدة الأمريكية الأكبر في الخليج وأخذت شهرتها بملائتها الماليه وثرواتها وقلة عدد سكانها واعتدال مواقفها.
قالت قطر إنها استضافت حماس بناءً على طلب أمريكي وموافقة أمريكيه أيام أوباما. حماس اختارت قطر لتكون في فسحه من الأمر ما بين الكماشة الإيرانية والسعودية. لذلك جاء هذا التخادم الوظيفي وليس التقاسم الوظيفي كما يسميه البعض.
العلاقه بين قطر وحماس تبادل خدمات بغطاء متوافق عليه. إذا انتهت الخدمة وارتفع الغطاء لن تبقى حماس في قطر شفقه أو تعاطف أو بدول فايدة. قطر لا يمكن لها حماية حماس ولا تريد الدخول في مشاكل أكبر منها.
إذا ارتفع الغطاء الأمريكي عن حماس في قطر سيصبح الجميع في خطر حماس وقطر وهذا ما لا تريده كل الأطراف لغاية الآن. هل تنتهي حماس إذا رحلت من قطر، البعض من منتظري افول شمس حماس يقولون حماس خلص عيدت.
اقرأ أيضا| حرب الإبادة وتجار الحرب والتصعيد الإسرائيلي
قطر لم تكن محطة حماس الأولى ولن تكون الأخيرة وهناك عواصم كثيرة ترحب بحماس لتضيء سمائها ويتم تسليط الضوء عليها، حماس ليست عابرة في ليل عابر هذه الحماس التي تقارع العالم للشهر الرابع عشر وأكثر من 400 يوم ليست ولن تكون بعد اليوم صفر عل شمال ولا عل هامش.
حسب اعتقادي أن مهمة قطر لم تنته بعد وأن التهديد لشد الحبال قليلا وليس لقطعها. قطر خبرة في التواصل والوساطة ولديها ذكاء فطري وناس محترمين، وليس من مصلحتهم التفريط في حماس.
من يشتم قطر أو يتطاول عليها لا يعلم أن أكثر من نصف موازنة قطاع غزة ورواتب موظفيها من قطر وأن أكثر من نصف المساعدات من قطر وأن قطر تبرعت بإعادة إعمار فور توقف الحرب.
قطر ليست أمريكا لكنها بحجمها الصغير أكبر من كثيرين وعلاقاتها الإقليمية والدولية أكدت أنها عصية على الاقتلاع.
قطر وحماس ما زالا قطبين شاء من شاء وأبى من أبا، ومن ينتظر ذهاب حماس لتعود سلطة عباس ومنظمة وتنفيذية المقاطعه عليه أن ينتظر طويلا .
هذا ما تقوله الوقائع ويقر به العدو قبل الصديق وليس ما تقوله ليلى عبد اللطيف.